كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم
181
وورد في معجم الطبراني الكبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في جبل أحد: (هذا جبل يحبنا ونحبه على باب من أبواب الجنة، وهذا عير جبل يبغضنا ونبغضه على باب من أبواب النار) وفيه زيادة على ما ورد في الصحيحين، وهل معنى كون أحد على باب من أبواب الجنة أنه يوم القيامة يوضع عند باب من أبواب الجنة أو أنه خلق على باب من أبواب الجنة ويظهر ذلك يوم القيامة أو غير ذلك فالله أعلم أي ذلك المراد.
وورد في الأوسط للطبراني عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أحد جبل يحبنا ونحبه فإذا جئتموه فكلوا من ثمره ولو من عضاهه) فصدر الحديث موافق لما في الصحاح ولكن آخره روي بسند فيه من تكلم فيه.
وورد في ابن شبة " أحد على باب من أبواب الجنة فإذا مر رتم به فكلوا من شجره ولو من عضهه " وفي هذه الرواية تأييد لرواية الطبراني لعلها تخفف من ضعفها وقال ابن شبة أيضاً إن زوجة أنس بن مالك وهي زينب بنت نبيط كانت ترسل ولائدها إلى أحد فيأتونها بشيء من نباته ولو من عضاهه، وكانت تعطي ولائدها منه قليلاً قليلاً.
وورد في ابن شبة أن موسى وهارون عليهما السلام مرا بجبل أحد حاجين وصعدا عليه ليريا مهاجر نبي آخر الزمان ولم ينزلا إلى المدينة خوفاً من اليهود، وكان هارون مريضاً فتوفي ودفن في جبل أحد في شعب كان يعرف بشعب هارون، وكذا ورد أيضاً في وفاء الوفا فانظره، ص 930.