كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم
183
وقال الفقعسي:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بسلع ولم تغلق عليَ دروب
وهل أحد باد لنا وكأنه حصان أمام المقربات جنوب
يخب السراب الضحل بيني وبينه فيبدو لعيني تارة ويغيب
فإن شفائي نظرة إن نظرتها إلى أحد والحرتان قريب
انظر تكملة القصيدة في المغانم ص 11.
وقال شاعر آخر:
بكى أحد إذ فارق النوم أهله فكيف بذي وجد من القوم آلف
من أجل أبي بكر جلت عن بلادها أمية والأيام ذات تصارف
وقال آخر:
بكى أحد لما تحمل أهله فسلع فبيت العز فيه تصدعوا
ونرحل نحو الشام ليس بأرضنا ولا بد منها والأنوف تجدع
على أثر البيض الذين تحملوا لمعليهم منا جميعاً فودعوا
انظر ابن شبة ج1 ص 297 لتجد التكملة.
وقال ابن عاصية يتشوق إلى المدينة وكان مغترباً في اليمن مع ابن زائدة الجواد:
هب ناظر من خلف عمران مبصر ذرا أحد رمت المدى المتراخيا
فلو أن داء اليأس بين وأعانني طبيب بأرواح العقيق شفانيا