كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم
191
3 - المشركون عادوا إلى بلادهم وهم على يقين بأنهم لم ينتصروا كما يتضح ذلك من سؤال أبي سفيان عن حياة محمد صلى الله عليه وسلم والصديق وشعوره بالخيبة عندما تيقن من حياتهما.
4 - إنه لا مكاسب للمشركين في هذه المعركة فلم يغنموا ولم يحتلوا ولم يقتلوا القائد، وإن نالوا ثأثراً لقتلاهم يوم بدر مع قتل من قتل منهم.
5 - بعد هذه المعركة لم تفكر قريش في غزو المسلمين بمفردها، أما غزوة الخندق فلم تجرؤ عليها قريش إلا بعد انضمام هوازن وغطفان ويهود خيبر ويهود بني قريظة بالمدينة إليها.
6 - الإشاعات لها خطرها البالغ مما يوجب الحذر منها كما ظهر ذلك في الإشاعة التي أطلقها إبليس لعنه الله بأن محمداً صلى الله عليه وسلم قتل حتى أصيب المسلمون بالذهول.
7 - مطاردة العدو بعد انتهاء المعركة تزرع الخوف في قلبه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين طارد المشركين بغزوة حمراء الأسد صبيحة غزوة أحد، كما أن ذلك يقوي عزيمة الجيش بعد ما أصابه.
الهدف من المعركة:
عندما قال أبو سفيان بعد نهاية المعركة: " اعل هبل - لنا العزى ولا عزى لكم " فإنه كشف عن هدفه من المعركة وهو مناصرة الشيطان وهبل والعزى،