كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم
195
والأوس خزرجاً بذي الشهادة كانت شهادتين في الإفادة
وبحمى الدبر والقتيل هز له العرش وبالغسيل
ولما رأى أبو سفيان قائد المشركين يوم أحد شداداً قتل حنظلة الغسيل قال: حنظلة بحنظلة.
أي أدركت ثأر ابني حنظلة الذي قتل يوم بدر بقتل حنظلة بن ابي عامر.
قال ناظم المغازي:
وقال صخر إذ رآه قتله شداد هم حنظلة بحنظلة
وكان حنظلة يريد قتل أبي سفيان فعاجله شداد بالقتل.
5 - عمرو بن الجموح الشيخ الكبير الأعرج عندما خرج للقتال قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: أما أنت فقد عذرك الله (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج) فقال: يا رسول الله: أريد أن أطأ الجنة بعرجتي هذه وضرب عليها بيده فحقق الله له أمنيته واستشهد، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد رأيت عمرو بن الجموح يصعد قصراً في الجنة بعرجته.
6 - عبد الله بن جحش الملقب بالمجدع ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم وأخو أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنهما لما خرج إلى أحد تمنى أن يقتل في سبيل الله ويجدع أنفه وتقطع أذناه فيسأله الله لم فعل بك هذا فيقول في سبيلك يا رب، وقد حقق الله له أمنيته فاستشهد ومثل به في سبيل الله.