كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

196
7 - عبد الله بن حرام والد جابر بن عبد الله رضي الله عنه الذي قال لولده والله لا أوثرك بالجهاد في سبيل الله على نفسي، فخرج واستشهد في سبيل الله، ولما بكى عليه ابنه قال له الرسول صلى الله عليه وسلم ما زالت الملائكة تظلله فسكت عن البكاء، وفي الصحيح أن الله أحياه وكلمه كفاحاً من وراء حجاب: يا عبدي تمن أعطك قال يارب فردني إلى الدنيا فأقتل ثانياً فقال له: سبق منى أنهم لا يرجعون إليها. فقال يا رب بلغ من ورائي فأنزل الله: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً) آل عمران: انظر تفسير القرطبي، ج4 ن ص 268.
8 - عمر بن ثابت بن وقش الذي تأخر إسلامه حتى يوم معركة أحد فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ودخل المعركة بإخلاص مبتغياً وجه الله فلما سقط شهيداً وقبل خروج روحه جاء نفر من الأنصار مسلماً تريد وجه الله؟ فقال: بل قتلت وأنا مسلم أريد وجه الله فلما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم قال: - وقوله الحق ووحي من الإله الحق وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى - قال صلى الله عليه وسلم: إنه من أهل الجنة. وهكذا دخل الجنة وليس له عمل إلا الجهاد فقط لأنه اسلم ضحى ومات قبل وقت الظهر.
9 - مخيريق بني النضير وهو يهودي يحفظ التوراة وطالما ناقش أعمامه في صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وأنه النبي المذكور في التوراة ويوم أحد جاء

الصفحة 196