كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

197
مخيريق إلى أعمامه وقومه وقال لهم: تعلمون والله أن محمداً هذا هو الرسول المذكور في التوراة والذي يلزمكم اتباعه فقالوا: يا مخيريق على رسلك إن بيننا وبين الرجل عهداً فننتظره حتى تضعفه الحرب فنحسن من شروطنا فقال مخيريق: إذا الأمر عناد ومكابرة فأشهدكم أني أشهد أن لا إله إلى الله وأن محمداً رسول الله. ثم نادى نفراً من الأنصار وكتب وصيته بجميع ماله لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من ماله البستان الذي فيه مشربة أم إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذهب مخيريق إلى المعركة وقاتل حتى قتل شهيداً ولم يصل ولم يصم فدخل الجنة أيضاً.
10 - حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاع، وهو سيد الشهداء وهو أول من سمي بأمير المؤمنين، وهو أول صحابي بعث في سرية وكانت سريته إلى سيف البحر من جهة البحر الأحمر، وقال الزين المراغي إنها إلى نخلة فانظره ص 135 وفي احتدام معركة أحد رأى حمزة رضي الله عنه ابن أخيه علي بن ابي طالب حمل على طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء قريش الذي كان يتبختر أمام نسوة من قريش وهن يقلن: نحن بنات طارق، نمشي على النمارق، إن تقبلوا نعانق، أو تدبروا نفارق، فراق غير وامق.
فضربه علي رضي الله عنه فترك رأسه بعيداً من جثته فحمل اللواء بعده أخوه عثمان بن أبي طلحة فشد عليه حمزة رضي الله عنه وضربه بالسيف علىكاهله فقطع يده وكتفه حتى انتهى إلى مؤتزه

الصفحة 197