كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

199
تعجب وقال حمزة وقاتل حمزة في الجنة؟ فلما مات مدمن خمر استراح عمر وقال نعم علمت بأن الله لم يكن بتارك قاتل حمزة وقد أكرم الله حزة بالشهادة ودخول الجنة، وضاعف أجره بما فعل به من تمثيل فقد بقرت هند بنت عتبة بطنه وأخذت من كبده قطعة ولاكتها ولم تستطع ابتلاعها فلما حزن عليه النبي صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل عليه السلام وقال له: " إن حمزة بن عبد المطلب في أهل السموات السبع أسد الله ورسوله " وصلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وكبر عليه سبعين مرة وكان كلما جيء بأحد الشهداء ليصلي عليه صلى على حمزة معه ثم دفن مع ابن أخته عبد الله بن جحش الملقب بالمجدع في قبر واحد وظلا في قبرهما حتى سنة 46هـ في خلافة معاوية فجرف السيل القبر فنقلا إلى ساحة الشهداء حيث هما الآن وورد أنه عند نقلهما تحركت يد أحدهما عن جرحه فثار منه الدم كأنما جرح الآن وكأن صاحبه حي لم يمت. وقيل إن ذلك وقع منهما معاً. ولنجعل حمزة رضي الله عنه ختام مسك لهذه لنماذج.
لقد ذكرت هذه النماذج لتكون قدوة لنا ولشبابنا ولكي أساهم في ت عريف جيلنا الحاضر على سلفنا الصالح.
ولننتقل الآن إلى غربي جبل أحد حيث تجتمع سيول عالية المدينة كلها وذلك لأن سيل رانوناء وجفاف ومهزور ومذينب كلها تجتمع في بطحان، وسيول الشظاة والصرار والعريض كلها تجتمع في قناة، ويجتمع قناة مع

الصفحة 199