كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم
221
نصر الحجارة من سفاهة رأيه ونصرت رب محمد بصواب
فصصدت حين تركته متجندلاً كالجذع بين دكادك وروابي
وعففت عن أثوابه لو أنني كنت المعطر بز في أثوابي
لا تحسبن الله خاذل دينه ونبيه يا معشر الأحزاب
وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه:
جيش عيينة وابن حرب فيهم متخمطون بجلبة الأحزاب
حتى إذا وردوا المدينة وارتجوا قتل النبي ومغنم الأسلاب
وغدوا علينا قادرين بجمعهم ردوا بغيظهم على الأعقاب
بهبوب معصفة تفرق جمعهم وجنود ربك سيد الأرباب
فأقر عين محمد وصحابه وأذل كل مكذب مرتاب
مستشعر بالكفر تحت ردائه والكفر ليس بطاهر الأثواب
وقال آخر يتشوق إلى المدينة ويذكر مسجد الأحزاب:
لا يرجع الحزن الممر سفاهة زمن العقيق ومسجد الأحزاب
وقال آخر:
يا للرجال ليوم الأربعاء أما ينفك يحدث لي بعد النهي طربا
إذ لا يزال غزال فيه يفتنني يأتي إلى مسجد الأحزاب منتقبا
وكانت عادة أهل المدينة الخروج إلى مسجد الأحزاب والدعاء فيه يوم الأربعاء.