كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم
224
التي قيل إنها دفن فيها عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول صلى الله عليه وسلم والتي ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم تعلم السباحة في بئرها حين زار أخوال جده مع والدته آمنة التي توفيت في طريق عودتها إلى مكة في الأبواء التي تعرف الآن بالخريبة، وموقع منازل بني النجار كان غربي المسجد النبوي الشريف حتى شارع المناخة أما دار النابغة فكانت على بعد 250 متراً غربي المسجد النبوي وصار مكان الجميع في المظلات اليوم التي هي تمهيد لبناء زيادة المسجد النبوي من الناخية الغربية التي وضع الملك فهد حفظه الله حجر الأساس لها، وكان إلى الغرب من هذه الدار قبر مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما الذي استشهد يوم أحد وحمل ليدفن بالمدينة قبل الأمر بدفن الشهيد في مكان استشهاده وإلى الغرب منه كان يوجد مسجد يحمل اسمه وقد أدركناه مبنياً بالحجارة ويقع هذا المسجد في ديار بني خدارة رهط ابي سعيد الخدري، ويمر من تحت شارع المناخة هذا نفق تحت سور المدينة القديم من جرار أم سعد حتى العدوة الشرقية من بطحان.
سوق المدينة
قدم النبي صلى الله عليه وسلم فوجد لكل حي من يهود سوقاً فخط للمسلمين سوقاً في المدينة وقال هذا سوقنا ودعا فيه بالبركة وأن لا يضيق على المسلمين، وفي هذا السوق خندق النبي صلى الله عليه وسلم خنادق وذبح فيها يهود بني قريظة وكانوا سبعمائة وامرأة واحدة وسبب قتل هذه المرأة أنها قتلت أحد المسلمين أثناء حصارهم