كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

232
يوجد فنبع له من هذه الأحجار. وبين منازل جهينة وسقيفة بني ساعدة كانت تقع منازل المهاجرين من غفار، وفيها دار أبي رهم الغفاري الصحابي الذي ذبح يوم أحد فجيء به إلى رسول الله فتفل عليه فقام من حينه كأن لم يمسه سوء.
جبل سلع
جبل سلع غير مصغر وهو جبل يقع إلى الشمال الغربي من جبيل سليع تفصلهما ثنية العثعث التي يقع في منحناها الشرقي مستشفى الأطفال وأمراض النساء الذي يمتد شماليه سهل مستوٍ يسمى العطن حتى ثنية الوداع الشمالية، وفي هذا السهل كانت منازل أشجع بن ريث حتى أطلق عليه شعب أشجع وفي وسط هذا السهل يوجد مسجد يسمى مسجد السبق وليس من المساجد المأثورة بناه أحد قضاة المدينة لصلاة أهل الحي، ولوقوعه في منتصف ميدان سباق الخيل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اكتسب اسم مسجد السبق، وكانت الخيل المضمرة تسابق من الحفياء إلى المصلى: والحفياء السهل الواقع بغربي جبل أحد، وأما الخيل غير المضمرة فكانت تسابق من ثنية الوداع الشمالية حتى المصلى.
ولما جاءت قبيلة أشجع مهاجرة قالوا يا رسول الله جئنا لنقرب منك فلا نحاربك وكرهنا حرب قومنا فأنزل الله فيهم: (أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم

الصفحة 232