كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

237…
وعذوبة ماء آبارها فتوجد فيها أرض سعد بن أبي وقاص التي يشتمل سور محطة السكة الحديدية على معظمها، وبداخل هذه السور ومن جهته الجنوبية يوجد مسجد السقيا ذو القباب الثلاث والوسطى أكبرها، وبني هذا المسجد في مكان قبة الرسول صلى الله عليه وسلم حين خروجه لغزوة بدر واستعرض جيشه ثم وعده الله إحدى الطائفتين (العير أوالنفير) وهذا المسجد مرمم الآن ونظيف وفيه إمام من قبل وزارة الأوقاف، وإلى الشرق من هذا المسجد كانت توجد بئر السقيا التي كان يستعذب منها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويوجد الآن في هذه المنطقة من السقيا مبني محطة السكة الحديدية الذي تقرر جعله مقراً لإدارة آثار المدينة ويوجد بها مسجد العنبرية وليس أثرياً بل بناه العثمانيون وفي قبلته انحراف وعدلت من داخل المسجد، وفي هذه المنطقة أيضاً ثانوية طيبة والمجمع الحكومي ويبدأ منه جسر يتجه إلى العوالي شرقاً، و وإلى الشرق منالمجمع الحكومي حتى عدوة بطحان الغربية يسمى بالمنحنى كما كان يقال للقادم جاء إلى النقا فالمنحنى والمصلى (أي مسجد الغمامة) ويقع في منطقة المنحنى جسر العنبرية ومنزل السيد حبيب مدير الأوقاف بالمدينة ومبنى البريد والمواصلات المركزي، وكانت منطقة السقيا في العهد النبوي وإلى الغرب قليلاً منازل بني المصطلق بعد هجرتهم إلى المدينة وبنو المصطلق رهط أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها وكانت أبرك عرس على قومها حيث أطلق المسلمون سبايا قومها…

الصفحة 237