كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

42…
8 - دار جعفر بن أبي طالب وكانت بين دار العباس ودار عمار من الناحية القبلية ولقد خطها له رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر حين رجع جعفر رضي الله عنه من هجرة الحبشة وقد أدخلها عمر رضي الله عنه في المسجد عند توسعته.
9 - دار عبد الله بن زمعة وهو أخو أم المؤمنين سودة بنت زمعة رضي الله عنها وكانت هذه الدار تحد دار أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما من الجنوب يعني أنها في إطار مكان موقف الزوار اليوم أمام مواجهة المصطفى ص.
10 - أطم حسان بن ثابت رضي الله عنه وداره: وكان يسمى هذا الأطم الفارع وموقعه في محل باب الرحمة اليوم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل أهله في هذا الحصن إذا وقع قتال حول المدينة المنورة كما حصل في غزوة أحد والخندق وهذا الحصن هو الذي قتلت فيه صفية عمة الرسول صلى الله عليه وسلم اليهودي الذي جاء يتطلع عورات أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كماسيأتي في غزوة الأحزاب إن شاء الله.
ومن خلال ما أوردناه عرفنا أن دور أكابر المهاجرين كانت حول المسجد النبوي الشريف وهذا ما ينبغي لأهل العلم والجاه أن يقتدوا به ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً حتى لا تفوتهم الصلاة فيه وحتى لا يتخلفوا عن أمر بيهم المسلمين ينعقد فيه.
ولقد تركت ذكر كثير من دور الصحابة حول المسجد النبوي كما تركت الكلام على البلاد وعلى سوق الحدرة وعلى دار مالك بن النجار لزوال معالم…

الصفحة 42