كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

43…كل ذلك وعدم وجود أي شيء يمن للقاري أن يعرف به شيئاً.
كما تركت الكلام على أسوار المدينة وإن كنت أدركت بعضاً منه وشاهدت أبوابه وهي:
1 - باب المصلى الذي عرف بباب المصري ويبعد عن عتبة باب السلام بستمائة وخمسة وأربعين ذراعاً وقد أزيل هو والسوق المحيط به والذي كان يعتبر السوق المركزي للمدينة المنورة منذ بضع سنوات.
2 - باب من الناحية الغربية للمدينة والذي كان يعرف بباب الكرمة ولا يزال الحي يحمل اسمه حتى الآن.
3 - باب من الناحية الغربية الشمالية: وكان يعرف بـ (الباب الشامي).
4 - باب من الناحية الشرقية جهة البقيع على بعد أربعمائة وثلاثة وثلاثين ذراعاً عن باب جبريل وقد اختفت هذه الأبواب كما اختفت الأسوار ولهذا لا داعي لبسط الكلام عليها.
أساطين المسجد النبوي الشريف
كانت أعمدة المسجد النبوي الشريف من الخشب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وورد أن أبا بكر الصديق رأى بعضها أكلته الأرضة قأبدله بأعمدة أخرى من الخشب، ولكن عمر رضي الله عنه غير أعمدة المسجد النبوي وبناها باللبن لأول مرة ولم يغير مكانها، وكذلك الخلفاء الذين جددوا ووسعوا المسجد النبوي الشريف بعده فلم يغيروا مكان أعمدته على مر الزمان مما ترك…

الصفحة 43