كتاب الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم
87
وقد جعل العثمانيون في مكان هذه الأبواب الثلاثة أبواباً من النحاس مفتوحة في الدرزين الواقع في حدود قبلة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
وزاد باباٍ خامساً في الركن الجنوبي الغربي في مكان دار مروان بن الحكم التي صار جزء من دار العباس بعضاً منها وكان هذا الباب يسمى باب الخشية ويسمى الآن بباب السلام.
أما الباب السادس من أبواب عمر التي أحدثها فهو باب شمالي باب جبريل وهو باب النساء هذه ستة أبواب وأبقى على باب عاتكة (أي باب الرحمة) غير أنه أخره إلى نهاية زيادته كما أنه ابقى باب النبي صلى الله عليه وسلم الذي عرف فيما بعد بباب عثمان ثم بباب جبريل حتى يومنا هذا فكانت أبواب المسجد بعد بناء عمررضي الله عنه ثمانية ستة استحدثها واثنان أبقى عليها.
كيف وضع عمر القبلة في توسعته
لقد كان الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم ومن جاء بعدهم من السلف يحترمون قبلة المسجد النبوي ويرون أنها وضعت بالوحي فهي مسامته للبيت الحرام ولهذا لم يقدم أحد من الخلفاء والسلاطين على زيادة المسجد من جهة القبلة بعد عمر وعثمان رضي الله عنهما.
ولما اراد عمر رضي الله عنه أن يضع مكان القبلة ويؤخرها إلى مكان جدار زيادته نادى الصحابة رضي الله عنهم ليشهدوا وضع قبلتهم فقال رجل من