كتاب الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى

ويقول: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» (¬1).
ويقول: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه» (¬2).
ويقول: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا- ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه» (¬3).
وقال: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام» (¬4) وقال: «تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أَنظِروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا» (¬5)
¬_________
(¬1) البخاري مع الفتح، كتاب الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه1/ 56، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه1/ 67.
(¬2) البخاري مع الفتح، كتاب الصلاة، باب تشبيك الأصابع في المسجد 1/ 565، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم 4/ 1999.
(¬3) مسلم، كتاب البر والصلة، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره وتحريم دمه وعرضه وماله 4/ 1986.
(¬4) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب الهجر، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث10/ 491، ومسلم في كتاب البر والصلة، باب تحريم الهجر فوق ثلاث بلا عذر شرعي 4/ 1986.
(¬5) أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة، باب النهي عن الشحناء والتهاجر 4/ 1987.

الصفحة 168