وقال: «تعرض الأعمال في كل يوم خميسِ واثنين فيغفر الله- عز وجل- في ذلك اليوم لكل امرئٍ لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اركوا هذين (¬1) حتى يصطلحا، اركوا هذين حتى يصطلحا» (¬2) وقال صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلومًا" قيل: يا رسول الله، هذا نصرته مظلوما، فكيف أنصره إذا كان ظالمًا؟ قال: "تحجزه أو تمنعه من الظلم فذلك نصره» (¬3) وقال: «حق المسلم على المسلم ست "، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: "إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه» (¬4) وعن البراء بن عازب قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم، ونهانا عن خواتيم الذهب، وعن الشرب في الفضة- أو قال: في آنية الفضة- وعن
¬_________
(¬1) اركوا هذين. أي أخروا، يقال: ركاه، يركوه ركوا، إذا أخره. انظر: شرح النووي على صحيح مسلم 16/ 122.
(¬2) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن الشحناء والتهاجر، 4/ 1988.
(¬3) أخرجه مسلم في كتاب البر، باب انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا4/ 1998، بمعناه، وأخرجه أحمد بلفظه3/ 99، والبخاري مع الفتح في كتاب المظالم، باب أعن أخاك ظالما أو مظلومًا 5/ 98، وكتاب الإكراه، باب يمين الرجل لصاحبه 12/ 223.
(¬4) البخاري مع الفتح بنحوه في كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز3/ 112، ومسلم في كتاب السلام، باب من حق المسلم على المسلم رد السلام 4/ 1705.