كتاب المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز (اسم الجزء: 1)
أخ أو أخت من أمة" (¬1) ، "وما أصابك من سيئة فمن نفسك إنا كتبناها عليك" (¬2) ، و"إن كانت إلى زقية واحدة" (¬3) ، و"كالصوف المنقوش" (¬4) ، و"طعام الفاجر" (¬5) ، و"إن بوركت النار ومن حولها" (¬6) في نظائر ذلك، فجمعهم عثمان على الحرف السابع الذي كتبت عليه المصاحف، وبقي من القراءات ما وافق المرسوم، فهو المعتبر، إلا حروفا يسيرة اختلف رسمها في مصاحف الأمصار، نحو "أوصى" و"وصى" (¬7) ، و {مَنْ يَرْتَد} و"من يرتدد" (¬8) ،
¬__________
(¬1) بزيادة "من أمه" "النساء: 12"، هي قراءة سعد بن أبي وقاص "انظر: تفسير الطبري 4/ 287".
(¬2) بزيادة "إنا كتبناها عليك" "النساء: 79"، هي قراءة ابن مسعود "انظر: البحر المحيط 3/ 301".
(¬3) انظر ص91.
(¬4) "الصوف" هنا يدل من كلمة "العهن" "القارعة: 5"، انظر ص95، 147.
(¬5) وقراءتنا {طَعَامُ الْأَثِيم} "الدخان: 44"روى الطبري في تفسيره 25/ 131، أن أبا الدرداء يقرئ رجلا هذه الآية {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ، طَعَامُ الْأَثِيم} ، فلما أكثر عليه فرآه لا يفهم، قال: " ... طعام الفاجر".
(¬6) هي قراءة أبي بن كعب كما ذكر المؤلف أبو شامة نفسه في ص147، والقراءة المعروفة {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا} "النمل: 8"، انظر: تفسير الطبري 19/ 134، والكشاف 3/ 349.
(¬7) قرأ المدنيان -أبوجعفر ونافع- وابن عامر "أوصى" "البقرة: 132" بهمزة مفتوحة صورتها ألف قبل الواو مع تخفيف الصاد، وكذلك هو في مصاحف أهل المدينة والشام، وقرأ الباقون كقراء أهل البصرة والكوفة "وصى" بتشديد الصاد من غير همزة قبل الواو، وكذلك هو في مصاحفهم "كتاب المصاحف ص39، 41، 43، 44" والنشر 2/ 222".
وانظر ص148.
(¬8) قرأ أهل المدينة كأبي جعفر ونافع، وأهل الشام كابن عامر "من يرتدد" "المائدة: 54" بدالين، الأولى مكسورة والثانية مجزومة، وكذا هو في مصاحف أهل المدينة والشام وقرأ الباقون كقراء العراق {مَنْ يَرْتَد} بدال واحدة مفتوحة مشددة، وكذا هو في مصاحفهم "كتاب المصاحف ص39، 41، 43، 45، والنشر 2/ 255".