كتاب المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز (اسم الجزء: 1)
قال أبو حاتم: "عجز هوازن ثقيف وبنو سعد بن بكر وبنو جشم وبنو نصر".
قال أبو حاتم: "خص هؤلاء دون ربيعة وسائر العرب لقرب جوارهم من مولد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومنزل الوحي، وإنما مضر وربيعة أخوان".
قال قاسم بن ثابت: "ولو أن رجلا مثالا، يريد به الدلالة على معنى قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أنزل القرآن على سبعة أحرف". وجعل الأحرف على مراتب سبعة، فقال: "منها لقريش، ومنها لكنانة، ومنها لأسد، ومنها لهذيل، ومنها لتميم، ومنها لضبة وألفاظها، ومنها لقيس، لكان قد أوتي على قبائل مضر في مراتب سبعة تستوعب اللغات التي نزل بها القرآن" (¬1) .
قال: [49 و] "وإن في لغة مضر شواذ، لا نختارها ولا نجيز القرآن بها، مثل كشكشة قيس، يجعلون كاف المؤنث شينا (¬2) ، وعنعنة تميم، يقولون "عن" في موضع "أن" (¬3) ، وكما ذكر عن بعضهم أنه يبدل السين تاء (¬4) . ثم قال:
"وهذه الأحاديث الصحاح التي ذكرنا بالأسانيد الثابتة المتصلة تضيق
¬__________
(¬1) نقل قول قاسم بن ثابت هذا ابن عبد البر في كتابه التمهيد 4/ 63و، وانظر ص37/ ظ.
(¬2) فيقولون في: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} "مريم: 24": " ... ربش تحتش ... "، انظر: التمهيد 4/ 63و.
(¬3) فيقولون في {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْح} "المائدة: 52": " ... عن يأتي ... "، انظر التمهيد 4/ 63و.
(¬4) فيقولون في "الناس": "النات"، انظر: التمهيد 4/ 63و.