كتاب الشيعة والقرآن

وخلفائه المهديين، وأصحابه الراشدين (¬1) رضوان الله عليهم أجمعين.
وهذا الذي كان يتظاهر في مقدمة كتابه كالمناصح المسالم، هو الذي يقول عن أمير المؤمنين وخليفة رسول الله في المسلمين عمر بن الخطاب الفاروق الأعظم - رضي الله عنه -، وصهر رسول الله الأمين وزوج ابنتيه الإمام المظلوم عثمان بن عفان ذي النورين - رضي الله عنه -: أن أهل السنة
"نسوا اعتماد عمر بن الخطاب وعثمان ومعاوية، وعلمائهم ومحدثيهم على كعب الأحبار اليهوي (¬2) الذي كان من أوثق الناس عند عمر ومعاوية، وكانا يرجعان إليه، ويأخذان بقوله كحجة شرعية" (¬3).
و"الثورة على عثمان لم تقم عليه إلا بأسباب كلها ترجع إلى سيرة عثمان، وما ارتكب من الأحداث والأعمال مما لا يرتضيه المسلمون، وكان خارجاً عن روح العدل الإسلامي (¬4) وما ابتنى عليه سياسة الحكم والإرادة في الإسلام إلى استبداده بالأمر" (¬5).
ويقول:
مسألة عدالة الصحابة ليست من أصول الدين وفروعه بشيء، ولا مدخلية
¬_________
(¬1) انظر لتفصيل ذلك كتابنا الجديد "الشيعة وأهل البيت" ومؤلفنا القديم "الشيعة والسنة"
(¬2) انظر إلى الحقد والضغينة التي تنطوي عليها الصدور، وكيف يكفرون صحابي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الذي أسلم علي يديه، وتشرف برؤيته وأداء الصلوات خلفه. كيف يتهمونه باليهودية وعدم الإسلام؟
(¬3) "صوت الحق" ص38
(¬4) ما أخبث التعبير وما أردأه!
(¬5) "صوت الحق" ص38، 39

الصفحة 12