كتاب الشيعة والقرآن

(كج) 367ـ العياشي عن أبي بصير قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون إلى آخر الآية فقال (ع) ذلك في الميثاق ثم قرأت التائبون العابدون فقال أبو جعفر عليه السلام لا تقرأ هكذا ولكن اقرأ التائبين العابدين إلى آخر الآية ثم قال إذا رأيت هؤلاء فعند ذلك هؤلاء الذين اشترى منهم أنفسهم وأموالهم يعني الرجعة. الخبر.
(كد) 368ـ سعد بن عبد الله القمي في بصائره كما نقله عنه الشيخ حسن بن سليمان الحلي عن الحسين بن أبي الخطاب عن وهب بن حفص عن أبي بصير قال سألت أبا جعفر عليه السلام الخ.
(كه) 369ـ الطبرسي قرأ أبي وعبد الله بن مسعود والأعمش التائبين العابدين بالياء إلى آخرها وروي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ثم قال إما الرفع في قوله التائبون العابدون فعلى القطع والاستيناف أي هم التائبون ويكون على المدح وقيل أنه رفع على البدل على الابتداء وخبره محذوف بعد قوله والحافظون لحدود الله أي لهم الجنة عن الزجاج وقيل أنه رفع على البدل عن الضمير في يقاتلون أي يقاتلون التائبون وأما التائبين العابديون فيحتمل أن يكون جراً وأن يكون نصباً إما الجر فعلى أن يكون وصفاً للمؤمنين أي من المؤمنين التائبين وإما النصب فعلى إضمار فعل بمعنى المدح فكأنه قال أعني أو أمدح التائبين انتهى وظاهر الأخبار أنها أوصاف لقوله المؤمنين وصاحب البيت أدرى بالذي فيه.
(كو) 370ـ العياشي عن فيض المختار قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام كيف تقرأ هذه الآية في التوبة؟ وعلى الثلاثة الذين خلفوا قال قلت خلفوا قالوا لو خلفوا لكانوا في حال طاعة وزاد الحسين بن المختار عنه (ع) لو كانوا خلفوا ما كان عليهم من سبيل ولكنهم خالفوا عثمان وصاحباه أما والله ما سمعوا صوت حافر ولا قعقعة سلاح إلا قالوا أتينا فسلط الله عليهم الخوف حتى أصبحوا.

الصفحة 234