كتاب أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد - (اسم الجزء: 1)
أما البحار فقالوا بأنه: "المرجع الوحيد لتحقيق معارف المذهب" (¬1) . وعظموا من أمره، كما سيأتي من خلال صفحات هذه الرسالة (¬2) .
3- ورجعت إلى كتب شيوخهم المعتمدين عندهم، والتي يعدونها في الاعتبار والاعتماد كالكتب الأربعة، منها:
أ- كتاب سليم بن قيس، وهو أول كتاب ظهر للشيعة، كما يقول ابن النديم (¬3) ، وهو من أصولهم المعتبرة (¬4) ، ولنا وقفة مع هذا الكتاب ومؤلفه في أثناء الحديث عن فرية التحريف (¬5) .
ب- كتب شيخهم أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي (المتوفى سنة 381هـ) مثل: إكمال الدين، والتوحيد، وثواب الأعمال، وعيون أخبار الرضا، ومعاني الأخبار، والأمالي وغيرها، وكتبه كلها "لا تقصر في الاشتهار عن الكتب الأربعة التي عليها المدار في هذه الأعصار" (¬6) ، ولا يستثنى من ذلك إلا خمسة كتب لم أرجع إليها (¬7) .
ج- كتب شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (المتوفى سنة 460هـ) وهي مثل كتب ابن بابويه في الاعتبار والاشتهار عندهم إلا كتاب واحد (¬8) . وغيرها من كتب شيوخهم، والتي تكلف شيخهم المجلي بتوثيقها في الجزء الأول من بحاره (¬9) ، كما قد ألمحت ببعض توثيقاتهم لهذه
¬__________
(¬1) البهبودي/ مقدمة البحار: ص 19
(¬2) انظر: ص (164)
(¬3) انظر: الفهرست ص219، الذريعة: 2/152، وفي رضات الجنات 4/67 زعم أنه "أول ما صنف ودوّن في الإسلام"
(¬4) انظر: بحار الأنوار: 1/32
(¬5) انظر: ص (221)
(¬6) بحار الأنوار: 1/26
(¬7) وهي: الهداية، وصفات الشيعة، وفضائل الشيعة، ومصادقة الإخوان، وفضائل الأشهر. (بحار الأنوار: 1/26)
(¬8) وهو الأمالي (بحار الأنوار: 1/27)
(¬9) ص: (29) وما بعدها