كتاب أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد - (اسم الجزء: 2)
المبحث الخامس: قولهم بتأثير الأيام والليالي بالنفع والضر
قال الله سبحانه: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} (¬1) . فالضر والنفع من الله وحده، وليس للأنواء والأيام والليالي وغيرها تأثير في ذلك، والشيعة تخالف هذا بدعواها أن في بعض الأيام شؤمًا لا تقضى فيه الحاجات. قال أبو عبد الله: "لا تخرج يوم الجمعة في حاجة، فإذا كان يوم السبت وطلعت الشمس فاخرج في حاجتك" (¬2) .
وقال: "السبت لنا، والأحد لبني أمية" (¬3) .
وقال: ".. فأي يوم أعظم شؤمًا من يوم الاثنين.. لا تخرجوا يوم الاثنين واخرجوا يوم الثلاثاء" (¬4) .
وقال أبو عبد الله: "لا تسافر يوم الاثنين ولا تطلب فيه حاجة" (¬5) .
وقال: "آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر" (¬6) .
وقال أمير المؤمنين علي - كما يفترون -: "يوم السبت يوم مكر وخديعة، ويوم الأحد يوم غرس وبناء، ويوم الاثنين يوم سفر وطلب، ويوم الثلاثاء يوم حرب
¬__________
(¬1) النحل، آية:53
(¬2) من لا يحضره الفقيه: 1/95، وسائل الشيعة: 8/253
(¬3) من لا يحضره الفقيه: 2/342، وسائل الشيعة: 8/253
(¬4) من لا يحضره الفقيه: 1/95، الروضة: ص314، المحاسن: ص347، وسائل الشيعة: 8/254، وانظر: الخصال: 2/26
(¬5) المحاسن: ص346، وسائل الشيعة: 8/255
(¬6) الخصال: 2/27، وسائل الشيعة: 8/257
الصفحة 521
1381