كتاب أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد - (اسم الجزء: 1)
وجاءت رواياتهم في هذا المعنى في كثير من كتبهم المعتمدة عندهم: في الكافي (¬1) ، والوافي (¬2) ، والبحار (¬3) ، ومستدرك الوسائل (¬4) ، والخصال (¬5) ، وعلل الشرائع (¬6) ، والفصول المهمة (¬7) ، وتفسير فرات (¬8) ، والصافي (¬9) ، والبرهان (¬10) ، وغيرها كثير. حتى قال الحر العاملي صاحب وسائل الشيعة - أحد مصادرهم المعتمدة في الحديث - بأن رواياتهم التي تقول: بأن الله حين خلق الخلق أخذ الميثاق على الأنبياء تزيد على ألف حديث (¬11) .
ولم تكتف مبالغات الشيعة بالقول بما سلف، بل قالت بأن: "الله عز اسمه عرض ولايتنا على السماوات والأرض والجبال والأمصار" (¬12) . ولهذا قال شيخهم هادي الطهراني - أحد آياتهم ومراجعهم في هذا العصر -: "تدل بعض الروايات على أن كل نبي أمر بالدعوة إلى ولاية علي - رضي الله عنه -، بل عرضت الولاية على جميع الأشياء فما قبل صلح، وما لم يقبل فسد" (¬13) .
نقد هذا الرأي:
هناك من الآراء والمعتقدات ما يكفي في بيان فسادها مجرد عرضها، وهذا
¬__________
(¬1) الكليني/ أصول الكافي: 2/8
(¬2) الكاشاني/ الوافي: المجلد ج2 ص 155، جص 10
(¬3) المجلسي/ البحار: 35: 151، القمي/ سفينة البحار: 1/729
(¬4) النوري/ مستدرك الوسائل: 2/195
(¬5) الصدوق/ الخصال: 1/270
(¬6) الصدوق/ علل الشرائع ص: 122، 135، 136، 143، 144، 174
(¬7) الحر العاملي/ الفصول المهمة ص: 158
(¬8) تفسير فرات: ص 11، 13
(¬9) تفسير الصافي: 2/80
(¬10) البحراني: 1/86
(¬11) الفصول المهمة ص: 159
(¬12) النوري/ مستدرك الوسائل: 2/195
(¬13) هادي الطهراني/ ودايع النبوة ص: 155