كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 17)

مالك، عب (¬1).
3/ 279 - "عن أبى مليح بن أمامة قال: حدثنى سهيمة بنت عمر الشيبانية أنها فقدت زوجها في غزاة غزاها، فلم تدر أهلك أم لا؟ فتربصت أربع سنين ثم تزوجت فجاء زوجها الأول وقد تزوجت، قالت: فركب زوجاى إلى عثمان فوجداه محصورًا فسألاه وذكرا له أمرهما، قال عثمان: يخير الأول بين امرأته وبين صداقها، فلم يلبث أن قتل عثمان، فأتيا عليا فسألاه وأخبراه بقضاء عثمان، فقال: ما أرى لهما إلا ما قال عثمان".
عب، ق (¬2).
¬__________
(¬1) الأثر في كنز العمال ج 11 ص 37 رقم 30525 كتاب (الفرائض - من قسم الأفعال) بلفظ المصنف وسنده. والأثر في مصنف عبد الرزاق ج 7 ص 63 رقم 12196 باب (طلاق المريض) بلفظ: عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرنى عمرو بن دينار أن عبد الرحمن بن هرمز أخبره أن عبد الرحمن بن مكمل كان عنده ثلاث نسوة، إحداهن ابنة قارظ، قال: فأخبرنى عثمان بن أبى سليمان أنها جويرية، وكان ذا مال كثير، خرج تاجرا حتى إذا كان ببعض الطريق أخذه الفالج، فركب إليه ناس من قريش فيهم نافع بن طريف، وإنه طلق اثنتين منهم، ثم مكث بعد طلاقه إياهما سنتين، وإنهما ورثاه، ومات في عهد عثمان، وهو -أظن- ورثهما، ولا أظنهما نكحتا.
وفى موطأ الإمام مالك ج 2 ص 572 رقم 41 كتاب (الطلاق) أثر بلفظ: وحدثنى عن مالك، عن عبد الله ابن الفضل، عن الأعرج أن عثمان بن عفان ورث نساء بن مُكْمِلٍ منه، وكان طلقهن وهو مريض.
(¬2) الأثر في مصنف عبد الرزاق ج 7 ص 88، 89 رقم 12325 كتاب (الطلاق) باب: التى لا تعلم مهلك زوجها، قال: عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب قال: كتب الوليد إلى الحجاج: أن سل من قبلك عن المفقود إذا جاء وقد تزوجت امرأته، فسأل الحجاج أبا مليح بن أسامة، فقال أبو مليح: حدثتنى بنيهمة بنت عمر الشيبانية أنها فقدت زوجها في غزاة غزاها، فلم تدر أهلك أم لا؟ فتربصت أربع سنين، ثم تزوجت، فجاء زوجها الأول، وقد تزوجت، قالت: فركب زوجاى إلى عثمان فوجداه محصورا، فسألاه وذكرا له أمرهما، فقال عثمان: أعلى هذه الحال؟ قالا: قد وقع ولابد، قال عثمان: فخير الأول بين امرأته وبين صداقها، قال: فلم يلبث أن قتل عثمان، فركبا بعدُ حتى أتيا عليا بالكوفة فسألاه، فقال: أعلى هذه الحال؟ قالا: قد كان ما ترى، ولابد من القول فيه، قالت: وأخبراه بقضاء عثمان، فقال: ما أرى لهما إلا ما قال عثمان، فاختار الأول الصداق، قالت: فأعنت زوجى الآخر بألفين، كان الصداق أربعة آلاف، ورد أمهات أولادكُنَّ له تزوجن بعده، ورد أولادهن معهن، علم أنه قاله. =

الصفحة 13