كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 17)

3/ 280 - "عن عثمان بن عفان، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ} قال: الويل جبل في النار، وهو الذى أنزل في اليهود، لأنهم حرفوا التوراة: زادوا فيها ما أحبوا، ومحوا منها ما كانوا يكرهون، ومحوا اسم محمد من التوراة".
ابن جرير (¬1).
¬__________
= وأورده البيهقى في السنن الكبرى ج 7 ص 447 كتاب (العدد) باب: من قال بتخيير المفقود إذا قدم بينها وبين الصداق، ومن أنكره، قال: وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد عبيد بن محمد بن محمد بن مهدى الصيدلانى قالا: أنا أبو العباس محمد بن يعقوب، نا يحيى بن أبى طالب قال: قال أبو نصر - يعنى عبد الوهاب بن عطاء -: سألت سعيدا عن المفقود، فأخبرنا عن قتادة عن أبى المليح الهذلى أنه قال: بعثنى الحكم بن أيوب إلى سهيمة بنت عمير الشيبانية أسألها، فحدثتنى أن زوجها صيفى بن قتيل نعى لها من قندابل، فتزوجت بعده العباس بن طريف القيسى، ثم إن زوجها الأول قدم فأتيا عثمان .... فذكره.
(¬1) أورده تفسير ابن جرير الطبرى ج 2 ص 271 برقم 1395 في (تفسير سورة البقرة) تفسير قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ} الآية، بتحقيق الشيخ محمود شاكر، وخرج أحاديثه وراجعه الشيخ أحمد محمد شاكر، قال: حدثنى المثنى بن إبراهيم قال: حدثنا إبراهيم بن عبد السلام قال: حدثنا على بن جرير، عن حماد بن سلمة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن كنانة العدوى، عن عثمان ابن عفان - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} الويل: جبل في النار، وهو الذى أنزل في اليهود، لأنهم حرفوا التوراة، وزادوا فيها ما يحبون، ومحوا منها ما يكرهون، ومحوا اسم محمد - صلى الله عليه وسلم - من التوارة؛ فلذلك غضب الله عليهم، فرفع بعض التوارة، فقال: {فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ}.
وقد علق عليه الشيخ شاكر بقوله في التعليق: وهو مختصر عما نحن بصدده قال: هذا الإسناد مشكل، ووقع فيه هنا خطأ من الناسخ أو الطابع صححناه من الرواية الآتية: برقم 1395 فقد كان فيه: (حماد بن سلمة بن عبد الحميد بن جعفر) وصوابه: (عن عبد الحميد بن جعفر) كما هو بديهى، ثم ذكر فضيلته أنه أشكل عليه راويان لم يجد لهما ذكرا ولا ترجمة، وهما (إبراهيم بن عبد السلام بن صالح التسترى) وثانيهما (على بن جرير) ثم قال: وأيا ما كان فهذا الحديث لا أظنه مما يقوم إسناده، والحافظ ابن كثير حين ذكره عن الطبرى وصفه بأنه (غريب جدا) وقد ذكره السيوطى أيضًا ج 1 ص 82 ولم ينسباه لغير الطبرى، فالله أعلم.

الصفحة 14