كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 17)

3/ 327 - " عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: حَدَّثنِى أبِى أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - صَعدَ حِرَاءَ فَارْتَجَّ بِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: اسكنْ حِرَاءُ! فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِىٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أوْ شَهِيدٌ، وَعَلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِىٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبيْرُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ".
الباغندى في مسند عمر بن عبد العزيز، كر (¬1).
3/ 328 - " عَنْ عُثمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: لَقَدِ اخْتَبَأتُ عِنْدَ رَبى عَشْرًا: إِنِّى لَرَابِعُ أرْبَعَةٍ فِى الإِسْلاَمِ، وَلَقَدْ جَهَّزْتُ جَيْشَ الْعُسْرَة، وَلَقَدْ جَمَعْتُ الْقُرآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَلقَدْ ابتَنَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلىَّ ابْنَتَهُ ثُمَّ تُوُفِّيَتْ فَأَنْكَحَنِى الأُخْرَى، وَمَا تَغَنَّيْتُ، وَمَا تَمَنَّيْتُ، وَلاَ وَضَعْتُ يمينِى عَلَى فَرْجِى مُنْذُ بَايَعْتُ بِهَا حِبِّى رَسول الله - صلى الله عليه وسلم -
¬__________
= وأخرج ابن عساكر، ج 7 ص 435 في ترجمة (عبد الله بن سعد بن أبى سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة أبى يحيى القرشى العامرى) أخى عثمان بن عفان من الرضاع له صحبة ... ثم قال: وأخرج الحافظ بسنده إلى المترجم قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عشرة من أصحابه معهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، والزبير وغيرهم على جبل حراء، إذ تحرك فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اسكن حراء، فإنما عليك نبى أو صديق أو شهيد) ورواه ابن منده. قال أبو سعيد بن يونس: لم يحدث بهذا الحديث إلا ابن لهيعة وحده، يعنى بذلك أن ابن لهيعة متكلم فيه، ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتل ابن أبى سرح، وذلك لأنه أول من الوحى ثم ارتد عن الإسلام، فاستأمن له عثمان - رضي الله عنه - وأسلم يوم الفتح، وهو الذى فتح إفريقية ... ثم توفى بعسقلان، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - لما دخل مكة أهدر دم أربعة منهم ابن أبى سرح، فأتى به عثمان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان رجل من الأنصار قد نذر أن يقتله، فأخذ الأنصارى بقائمة السيف ينتظر أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فشفع له عثمان حتى تركه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأنصارى: هلا وفَيتَ بنذرك؟ فقال: يا رسول الله وضعت يدى على قائم السيف ... ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: الإيماء خيانة ليس لنبى أن يومئ. وفى رواية أنه قال: ليس في الإسلام إيماء ولا فتك، إنما الإيمان قيد الفتك ... إلخ.
(¬1) الأثر في كنز العمال (جامع العشرة المبشرة - رضي الله عنهم -) ج 13 ص 247 رقم 36737 بلفظ المصنف وعزوه.
وانظر التعليق على الحديث السابق، ويشهد لهذا ما ثبت في الصحاح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما أخرجه مسلم في (كتاب فضائل الصحابة) باب: من فضائل طلحة والزبير، ج 4 ص 188 رقم 50/ 2417 من رواية أبى هريرة.

الصفحة 35