كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 17)

ص (¬1).
3/ 353 - " عَنْ حُمْرانَ: أَنَّ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ كَانَ إذا اغْتَسلَ فَخَرجَ مِنْ مُغتسَلِه يَغْسِلُ بُطُونَ قَدَمَيْه ".
ص (¬2).
3/ 354 - " عَنْ عَبدِ العَزيزِ الزُّهرِىِّ، عَنْ محمد بنِ عبدِ الله بن عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّه عَمْرِو بنِ عُثْمَانَ قَالَ: كَان إسْلاَمُ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ فِيما حَدَّثَنا عَنْ نَفْسِه، قَالَ: كنتُ رَجُلًا مُسْتَهْتَرًا (*) بِالنِّساء، فَإِنِّى ذَاتَ يَومٍ بِفِنَاءِ الكَعْبَةِ قَاعِدٌ فِى رَهْطٍ مِنْ قُرَيشٍ إذْ أُتينا فَقِيلَ لنَا: إنَّ مُحَمَّدًا أَنكَحَ عُتْبَةَ بنَ أَبِى لَهَبٍ مِنْ رُقَيَّةَ ابْنَتِهِ، وَكَانَتْ رُقَيَّةُ ذَاتَ جَمَالٍ رَائِعٍ، قَالَ عُثْمَانُ: فَدَخَلتْنِى الحِدَّةُ (* *) لما لاَ أَكُونُ أَنَا سَبَقْتُ إلَى ذَلِك؟ فَلَم ألْبَثْ أَنِ انْصَرَفْتُ إلَى مَنزِلِى، فَأصَبْتُ خَالَةً لِى قَاعِدَةً وَهى سُعْدَى بِنْتُ كُرَيزِ بنِ رَبيعةَ بنِ حَبِيبِ بن عَبْدِ شَمْسٍ، وَكَانَتْ قَد طَرَقَتْ وَتَلهفتْ عِنْدَ قَومِها، فَلَمَّا رَأَتْنِى قَالَتْ:
أبْشِرْ وَحُيِّيتَ ثَلاَثًا تَتْرَى ... ثُم ثَلاَثَا وَثَلاَثَا أُخْرَى
ثم بَأخْرى لِى تَتِمُّ عَشْرًا ... أَتاكَ خَيْرٌ ووقيتَ شَرّا
أُنْكحْتَ والله حَصَانًا زَهْرَا ... وَأَنْتَ بِكْرٌ وَلَقَيتَ بِكْرًا
وَافَيْتَها بِنْتَ عَظِيمٍ قَدْرًا ... بِنتَ امرَئٍ لقَدْ أَشَادَ ذِكْرًا
¬__________
(¬1) الأثر أورده الكنز، ج 9 ص 426 برقم 26806 كتاب (الطهارة) باب الوضوء، بلفظ: عن حمران قال: كنت عند عثمان بن عفان إذ دعا بوضوء فتوضأ، فلما فرغ قال: توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما توضأت ثم تبسم فقال: هل تدرون فيم ضحكت؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن العبد المسلم إذا توضأ فأتم وضوءه، ثم دخل في صلاته خرج من صلاته كما خرج من بطن أمه وعزاه إلى سعيد بن منصور في سننه.
(¬2) الأثر أورده الكنز، ج 9 ص 546 برقم 27349 كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: آداب الغسل، بلفظه وعزوه.
والأثر في مصنف ابن أبي شيبة، ج 1 ص 69 كتاب (الطهارات) باب: في الرجل يغسل رجليه إذا اغتسل.
(*) يقال: فلان مستهتر بالشراب - بفتح التاءين - أى: مولع به لا يبالى ما قيل فيه. اه: المختار.
(* *) في الكنز: الحسرة.

الصفحة 46