كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 17)

الجراح، وعبدِ الرحمن بنِ عوفٍ، وبأبى سلمةَ بنِ عبد الأسدِ، والأرقم بنِ أبى الأرقمِ فأسلموا، وكانوا مع من اجتمعَ معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانيةً وثلاتين رجلًا، وفى) إسلام عثمان تقولُ خالتهُ سُعدى: -
هَدَى الله عُثمانًا بَقَوْلٍ إلَى الهُدَى ... وَأَرْشَدَهُ والله يَهْدى إلَى الحَقِّ
فَتَابَع بالرَّأى السَّديدِ مُحَمدًا ... وَكَان بَرَأْى لاَ يصَدُّ عَنِ الصِّدْقِ
وَأنْكَحَهُ المبعوثُ بالحقِّ بنتَهُ ... فَكَانَ كَبَدْرٍ مَازَجَ الشَّمسَ فِى الأُفْقِ
فَدِاؤُك يَا بنَ الهَاشِميينَ مُهْجَتِى ... وَأَنْتَ أَمينُ الله أُرسلْتَ فِى الخَلْقِ".
كر (¬1).
3/ 355 - " عَنِ ابنِ شِهابٍ، عَنْ سَعيدِ بنِ المسيَّبِ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَفَّان أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رآه لَهْفَان مَهْمُومًا فَقَالَ: مَالِى أَرَاكَ يَا عثماَنُ لَهْفَان مَهْمُومًا؟ قَالَ: يا رسولَ الله: وَهَل دَخَلَ عَلَى أَحدٍ مَا دَخَل عَلَىَّ؟ مَاتَتْ بنتُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - التى كَانَتْ عِندِى وانْقطَع الصِّهرُ فِيمَا بَينِى وَبيْنَك إلى آخِر الأَبَدِ، قَالَ: وَتَقولُ ذَلك يا عثمَانُ؟ قَالَ: إىْ والله بأَبِي وَأُمِّي أَقُولُه، قَالَ: فَبَينَما هُوَ يُحاوِرهُ إذ قَالَ النَّبىُّ - صلى الله عليه وسلم -: يا عثمَانُ هَذا جِبريلُ يَأمُرنِى أَنْ أزَوِّجَكَ أُخْتَهَا أَمَّ كُلثومٍ عَلَى مِثْلِ صَدَاقِهَا وَعَلَى مِثْلِ عِشْرتها، قَالَ: فَزَوَّجهُ إيَّاهَا".
ابن منده، كر، وقال: غريب بهذا الإِسناد، تفرد به ابن لهيعة (¬2).
3/ 356 - "عَن عروةَ: أن عبدَ الله بنَ جعفرٍ اشترى أرضًا بستمائةِ ألف دِرْهَم، فَهَمَّ علىٌّ وعثمانُ أنْ يحجرا عليه، قال: فلقيتُ الزبيرَ فقال: ما اشترى حرٌّ بيعًا أرخصَ مما
¬__________
(¬1) الأثر أورده الكنز، ج 13 ص 76: 79 في كتاب (الفضائل) فضائل ذى النورين عثمان - رضي الله عنه - برقم 36284 - بلفظه وعزوه.
(¬2) الأثر أورده الكنز، ج 13 ص 42، 43 برقم 36200 كتاب (الفضائل) فضائل ذى النورين - عثمان بن عفان - بلفظ: عن عقيل عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب ... إلخ.

الصفحة 48