كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 17)

اشتريتَ، أنا شَرِيكُكَ، ثم قال لعلىٍّ وعثمانَ: أتحجرانِ على رجلٍ أنا شَريكهُ؟ قالا: لا لعمرى، قال: فإنِّى شَريكهُ، فتركهُ ".
ق (¬1).
3/ 357 - " عَنْ أَبَانَ بنِ عثمانَ، عن عثمانَ بنِ عفانَ قال: لما جهَّزتُ جيشَ العُسْرَةِ قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنمَى الله - وفى لفظ: باركَ الله لكَ يا أبا عَمْرٍو في مَالِكَ، وغَفرَ لكَ ورَحمَكَ، وجعلَ ثوابكَ الجَنَّةَ".
كر (¬2).
¬__________
(¬1) الأثر أورده البيهقى في السنن الكبرى، ج 6 ص 61 كتاب (الحجر) باب: الحجر على البالغين بالسفه، قال: (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل، ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، قال: سمعتُ علىَّ بن عثام يقول: حدثنى محمد بن القاسم الطلحى، عن الزبير بن المدينى قاضيهم، عن هشام بن عروة عن أبيه: أن عبد الله بن جعفر اشترى أرضا بستمائة ألف درهم، قال: فهم على وعثمان أن يحجرا عليه، قال: فلقيت الزبير فقال: ما اشترى أحد بيعًا أرخص مما اشتريت، قال فذكر له عبد الله الحجر، قال: لو أن عندى مالا لشاركتك قال: فإنى أقرضك نصف المال، قال: فإنى شريكك، قال: فأتاهما على وعثمان وهما يتراوضان، قال: ما تراوضان؟ فذكرا له الحجر على عبد الله بن جعفر، فقال: أتحجران على رجل أنا شريكه؟ ! قالا: لا لعمرى، قال: فإنى شريكه، فتركه).
(¬2) الأثر في كنز العمال، ج 11 ص 594 برقم 32848 كتاب (الفضائل) فضائل ذى النورين - عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: (بارك الله لك يا أبا عمرو في مالك، وغفر لك ورحمك، وجعل ثوابك الجنة).
(الخطيب، وابن عساكر، عن أبان بن عثمان، عن أبيه) قال: لما جهزت جيش العسرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره.
وفى مجمع الزوائد، ج 9 ص 85 باب (إعانته في جيش العسرة وغيره) عن أبى مسعود قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة فأصاب الناس جهد حتى رأيت الكآبة في وجوه المسلمين والفرح في وجوه المنافقين، فلما رأى ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق، فعلم عثمان أن الله ورسوله سيصدقان، فاشترى عثمان أربع عشرة راحلة بما عليها من الطعام فوجه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - منها بتسعة، فلما رأى ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ما هذا؟ أهدى إليك عثمان، فعرف الفرح في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والكآبة في وجه المنافقين. فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد رفع يديه حتى رؤى بياض إبطيه يدعو لعثمان =

الصفحة 49