كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 17)

3/ 363 - " عَنْ سَيْفِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ مُحَمدٍ، وَطَلْحَةَ وحَارِثَةَ وَأَبِى عُثْمَانَ قَالُوا: أَدْخَلُوا عَلَى عُثْمَانَ رَجُلًا مِنْ بَنِى لَيْثٍ فَقَالَ: مِمَّن الرَّجُلُ؟ فَقَالَ: لَيْثِىٌّ، فَقَالَ: لَسْتَ بِصَاحِبِى، قَالَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: أَلَسْتَ الَّذِى دَعَا لَكَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فِى نَفَرٍ وَأَنْ تُحْفَظُوا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَلِمَ تَصْنَعُ؟ فَرَجَعَ وفَارَقَ الْقَوْمَ، فأَدْخَلوا عَلَيْه رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ: يا عُثَمَانُ إنِّى قَاتِلُكَ، قَالَ كَلَّا، قَالَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: إِنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - اسْتَغْفَرَ لَكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا فَلَنْ تُقَارِفَ دَمًا حَرَامًا، فَاسْتَغْفَرَ وَرَجَعَ وَفَارَقَ أَصْحَابَهُ".
كر (¬1).
3/ 364 - " عَنْ أَبِى الزِّنَاد: أَنَّ رَجُلًا جُلِدَ فِى الشَّرَاب فِى خلاَفَةِ عُثْمَان، وَكانَ لَهُ مَكَانٌ مِنْ عُثْمَانَ وَمَجْلِسٌ فِى خَلْوَتَهِ، فَلَمَّا جُلدَ أَرَادَ ذَلِكَ الْمَجْلِسَ فَمَنَعهُ إِيَّاهُ عُثْمَانُ، وَقَالَ: لاَ تَعُودُ إِلَى مَجْلِسِكَ أَبدًا إلا وَمَعَنَا ثَالِثٌ"
كر (¬2).
3/ 365 - " عَنْ سَهْل بْنِ سَعْدٍ قَالَ: نَاشَدَ عُثْمَانُ النَّاسَ يَوْمًا فَقَالَ: أَتَعْلَمُونَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - (صَعِدَ أُحُدًا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَنَا فَارْتَجَّ أُحُدٌ وَعَلِيْهِ مُحَمَّدٌ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -) وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - اثْبُتْ أُحُدُ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبىٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ؟ ! ".
¬__________
= وفى تهذيب التهذيب 2/ 448 ط الهند رقم 776 ترجمة (حكيم بن حكيم بن عبَّاد بن حُنيف الأنصارى الأوسى) - إلى قوله: قال ابن سعد: كان قليل الحديث، ولا يحتجون بحديثه، وذكره ابن حبان في الثقات - قلت: وقال العجلى: ثقة، وصحح له الترمذى وابن خزيمة وغيرهما، وقال ابن القطان: لا يعرف حاله. اه.
(¬1) الأثر في كنز العمال، ج 13 ص 80، 81 برقم 36288 ط حلب كتاب (الخلافة مع الإمارة من قسم الأفعال) آداب الإمارة، بلفظ المصنف وعزوه.
(¬2) الأثر في كنز العمال، ج 5 ص 772 برقم 14342 ط حلب كتاب (الخلافة مع الإمارة من قسم الأفعال) آداب الإمارة، بلفظ المصنف وعزوه.

الصفحة 52