كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 17)

وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ فِى الْجَنَّةِ وسَعْد بْنُ مَالِك فِى الْجَنَّةِ، وسَعيدُ بْنُ زَيْدٍ فِى الْجَنَّةِ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: نَشَدْتُكَ بِالله أَتَعْلَمُ أَنَّ سَائلًا سَأَلَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا، ثُمَّ سَأَلَ أَبَا بَكْرٍ فَأَعْطَاهُ أرْبَعِينَ دِرْهَمًا، ثُمَّ سَأَلَ عُمَرَ فأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا، ثُمَّ سَألَ عَليّا فَلَمْ يَكُنْ عِنَدهُ شَىْءٌ فأَعْطَيْتُهُ أَرْبَعِينَ عَنْ عَلِىٍّ، وأَرْبَعِينَ عَنِّى فَجَاءَ بِهَا إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: ادْعُ الله لِى بِالْبَرَكَة، فَقَالَ: وَكَيْفَ لاَ يُبَارَكُ لَكَ وَإنَّمَا أَعْطَاكَ نَبِىٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ ".
كر (¬1).
3/ 369 - " عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا كَثُرَ الطَّعْنُ عَلَى عُثْمَانَ تَنَحَّى عَلِىٌّ إِلَى مَالهِ بِيَنْبُعَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ: أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَ الحِزَامُ الطُّبيَيْنِ، وخَلَفَ السَّيْلُ الزُّبى وبَلَغَ الأَمْرُ فَوْقَ قَدْرِهِ وطَمِعَ فِى الأَمْرِ مَنْ لاَ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ، فإِنْ كُنْتَ مَأكُولًا فَكُنْ خَيْرَ آكِلٍ وَإلَّا فَأَدْرِكْنِى وَلَمَّا أُمَزَّقْ".
المعافى بن زكريا في المجلس، كر (¬2).
¬__________
(¬1) الأثر في كنز العمال، ج 13 برقم 36337 ص 102 ط حلب كتاب (الفضائل من قسم الأفعال) فضائل ذى النورين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - حصره وقتله - رضي الله عنه - بلفظ المصنف مع بعض اختلاف طفيف، وبعزوه.
وفى أسد الغابة 5/ 397 ط الشعب برقم 5364 (هُزَيل بن شرحبيل) من تابعى أهل الكوفة، قيل: أدرك الجاهلية. أخرجه أبو موسى مختصرا. اه. وليس في هزيل غيره.
وفى تقريب التهذيب 2/ 317 ط بيروت، برقم 70 من حرف الهاء، (هُزَيْل) بالتصغير، ابن شُرَحبيل الأودى الكوفى، ثقة مخضرم، من الثانية. اه ليس في هزيل غيره.
وانظر ترجمته كذلك في تهذيب التهذيب 11/ 31 ط الهند، برقم 69 وفيها: روى عن أخيه وعثمان وعلى وطلحة إلى آخره، وكلها على توثيقه. وليس في هزيل غيره.
(¬2) الأثر في كنز العمال، ج 13 ص 102، 103 برقم 36338 ط حلب كتاب (الفضائل من قسم الأفعال) فضائل ذى النورين عثمان بن عفان - رضي الله عنه -: حصره وقتله - رضي الله عنه - بلفظ المصنف وعزوه، مع بعض اختلاف طفيف.
وفى النهاية في مادة (طبا) والأطْبَاءُ: الأخلاف، ومنه حديث عثمان: (قد بلغ السيل الزبى، وجاوز الحزام الطُّيْبَين) هذا كناية عن المبالغة في تجاوز حد الشر والأذى، لأن الحزام إذا انتهى إلى الطُّبيين فقد انتهى إلى أبعد غاياته، فكيف إذا جاوزه؟ ... إلخ. =

الصفحة 55