كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 17)

كانَتْ في بيتهِ فَلْيَحْرقها أو يَكسرها، وقال عثمانُ مرة أخْرى وهو على المنبر: يأيُّها الناسُ إنى قد كلمتكم في هذا النَّردِ ولم أركم أخرجتمُوها، فلقد هَممتُ أن آمر بحزمِ الحطبِ، ثم أرْسِلَ إلى بيوتِ الذين هى في بيوتكم فأحرقها عليهم ".
ق (¬1).
3/ 395 - " عن رجلٍ قال: كنتُ مملوكًا لعثمانَ فبعثنى في تجَارة فَقَدِمتُ عليه فَقُمْتُ بين يديه ذاتَ يوم فقلتُ: يا أميرَ المؤمنين، أسْالُكَ الكِتابَةَ، فَقَطَّبَ وقال: نَعَمْ ولَوْلاَ أنه في كتابِ الله ما فعلتُ، أُكُاتِبُكَ على مائةِ ألفٍ على أنْ تَعُدَّهَا لى في عَدَّتين والله لا أُعْطِيكَ منها دِرْهَمًا، فَخَرجتُ فَلَقينِى الزُّبيْرُ، فذكرتُ له ذلك فردَّنِى إليه، فقام بين يديه فقالَ: يا أميرَ المؤمنين فلانٌ كاتَبْتَه فَقَطَّبْتَ؟ وقال: نعم ولولا آيَةٌ في كتاب الله ما فَعَلتُ، أكَاتِبُهُ عَلَى مائةِ ألفٍ عَلَى أَنْ يَعُدَّهَا لى في عَدَّتين والله لا أُعطِيهِ منها دِرهَمًا، فَغَضِبَ الزبيرُ وقالَ: أَمْثُلُ بين يَدَيْكَ قَائِمًا أطلبُ إليكَ حاجةً تحولُ دُونَها بيمينٍ؟ ! ثمَّ قَال: كَاتِبْهُ، فكاتَبْتُهُ، فانْطَلقَ بِى الزُّبَيْرُ إلى أَهْلهِ فأعطانى مائة ألفٍ ثم قال: انطلق، فَاطْلُب فيها مِنْ فَضْلِ الله، فانطلقتُ فطلبتُ فيها مِنْ فَضلِ الله، فأدَّيْتُ إلى عثمانَ مالَهُ وإلى الرُّبيرِ مالَه، وفَضَلَ في يدى ثمَانونَ ألْفًا ".
ق (¬2).
¬__________
(¬1) الأثر في كنز العمال، ج 15 ص 223 حديث رقم 40678 كتاب (اللهو واللعب من قسم الأفعال - النرد) وروى الأثر بلفظه. وعزاه إلى (السنن الكبرى للبيهقى).
والأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 10 ص 215 كتاب (الشهادات) باب: كراهية اللعب بالنرد أكثر من كراهية اللعب بالشيء من الملاهى، بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سيمان، ثنا عبد الله بن وهب، أنبأ سليمان بن بلال، حدثنى الجعيد، عن موسى، عن أبى سهيل، عن زبيد بن الصلت أنه سمع عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وهو على المنبر يقول: يأيها الناس ... وذكر الحديث.
(¬2) الأثر في كنز العمال، ج 10 ص 351، 352 رقم 29771 في (المدبر) وذكر الأثر بلفظه إلا أنه قال: (أسألك الكتابة (فقطب) ثم قال: فقال: يا أمير المؤمنين: فلان كاتبته (فقطب). وعزاه إلى (السنن الكبرى للبيهقى).

الصفحة 66