كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 17)

أهل البصرة قال: لعلكم من هذِه القدرية؟ قال: قلنا: نحن أصحاب أيوب، قال: رحم اللَّه أيوب لم يكن بقدري.
فقلت له: ما كان أبوك يقول في القدرية؟ فقال: كان يقول: هو أمر، من تكلم فيه مشل عنه، ومن لم يتكلم فيه لم يسئل عنه، ما تريدون إليه؟ !
"العلل" رواية عبد اللَّه (1220)

وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لم يسمع بشر بن المفضل من ابن طاوس غير هذا الحديث: "اتقوا بيتا يقال له الحمام" (¬1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (1958)، (2048)
¬__________
(¬1) لم أقف عليه من هذا الطريق، ولكن روي هذا الحديث موصولًا، ومرسلًا.
وأما الموصولة فرواها عبد الرزاق 1/ 290 (1116)، والبزار كما في "كشف الأستار" 1/ 161 - 162 (319)، والطبراني 11/ 27 (10932)، والحاكم 4/ 288، وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، والبيهقي 7/ 309 من طرق عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس به.
وأما المرسلة فرواها عبد الرزاق 1/ 290 (1117)، وابن أبي شيبة 1/ 105 (1184)، والفاكهي في "أخبار مكة" 3/ 101 (1858)، والبيهقي 7/ 309 من طرق عن سفيان، عن ابن طاوس عن أبيه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قال ابن أبي حاتم في "العلل" 2/ 240: سألت أبي عن حديث رواه يحيى بن يعلى ابن عبيد، عن سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: . .، الحديث، قال أبي: إنما يروونه عن طاوس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا. اهـ. بتصرف. قال المنذري كما في "ضعيف الترغيب" (127): ورواته كلهم محتج بهم في الصحيح. اهـ.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/ 277: رواه البزار والطبراني في "الكبير" ورجاله عند البزار رجال الصحيح إلا أن البزار قال: رواه الناس عن طاوس مرسلًا. انتهى.
وضعفه الألباني في "الإرواء" 8/ 206، و"ضعيف الترغيب" (127).

الصفحة 517