كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 17)

قال المروذي: قال أحمد: قد رأيت ابن وهب ولم أكتب عنه، ثم كتبت عن رجل عنه.
قال: وأخبرني بعض أصحابنا أنه رأى ابن وهب عند ابن عيينة، فقال له: الكتب التي عرضها عليك ابن أخي أرويها عنك؟
قال المروذي: قال أحمد: يحيى أخبرنا أنه شهد ابن وهب عند ابن عيينة.
"العلل" رواية المروذي وغيره (27)

وقال المروذي: قلت: كتبت عن ابن وهب شيئًا؟ قال: لا.
"العلل" رواية المروذي وغيره (251)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا خالد بن خداش قال: قال لي ابن وهب -ورآني لا أكتب حديث ابن لهيعة: إني لست كغيرى في ابن لهيعة فاكتبها.
وقال لي: حديثه عن عقبة بن عامر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار" (¬1)، ما رفعه لنا ابن لهيعة قط أول عمره.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1784)، (5190).
¬__________
(¬1) رواه الإمام أحمد 4/ 155، والدارمي 4/ 2086 (3253)، وأبو يعلى 3/ 284 (1745)، والطبراني 308/ 17 (850) من طرق عن عبد اللَّه بن لهيعة، عن مشرح ابن هاعان، عن عقبة بن عامر، به.
قال صدر الدين المناوي في "كشف التناقيح" 2/ 228: رواه الإمام أحمد من حديث عبد اللَّه بن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، ولا يحتج بحديثهما، عن عقبة بن عامر. اهـ. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 158: رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه ابن لهيعة، وفيه خلاف، وفسره بعض رواة أبي يعلى: بأن من جمع القرآن ثم دخل النار، فهو شر من الخنزير. اهـ.
وصححه الألباني في "الصحيحة" (3562) بشواهده.

الصفحة 580