كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 17)

قال المروذي: قال أحمد بن حنبل: كان عابد أهل الشام. وذكر من فضله، قال: لما قدم به دخل على ذاك الذي يقال له: المهدي، وابنته على عنقه.
"تهذيب الكمال" 17/ 14

1572 - عبد الرحمن بن ثروان، أبو قيس الأودي
قال الميموني: سمعت أحمد بن حنبل، وسئل عن حديث أبي قيس الأودي، مما روي عن المغيرة بن شعبة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه مسح على النعلين، والجوربين (¬1)، فقال لي: المعروف عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه مسح
¬__________
(¬1) رواه الإمام أحمد 4/ 252، وأبو داود (159)، والترمذي (99)، والنسائي 1/ 83 وابن ماجه (559) من طرق عن سفيان، عن أبي قيس الأودي، عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة به. قال أبو داود: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث بهذا الحديث؛ لأن المعروف عن المغيرة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مسح على الخفين. اهـ. قلت: وقال بمثله النسائي، والدارقطني في "العلل" 7/ 112، والبيهقي 1/ 284، وقال النووي في "المجموع" 1/ 500: ضعيف، وضعفه الحفاظ، وقد ضعفه البيهقي، ونقل تضعيفه عن سفيان الثوري، وعبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، ويحيى بن معين، ومسلم بن حجاج، وهؤلاء هم أعلام الحديث وإن كان الترمذي قال: حديث حسن، فهؤلاء مقدمون عليه، بل كل واحد من هؤلاء لو انفرد قدم على الترمذي باتفاق أهل المعرفة. اهـ، بينما -ورغم ما تقدم- قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. اهـ وكذا صححه ابن خزيمة (198)، وابن حبان (1338)، وقال ابن دقيق العيد في "الإمام" -كما نقله الزيلعي في "نصب الراية" 1/ 185: ومن يصححه يعتمد -بعد تعديل أبي قيس- على كونه ليس مخالفًا لرواية الجمهور مخالفة، معارضة، بل هو أمر زائد على ما رووه، ولا يعارضه، ولا سيما وهو طريق مستقل برواية هزيل عن المغيرة؛ لم يشارك المشهورات في سندها. اهـ، وكذلك العلامة أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي 1/ 168: وليس =

الصفحة 610