كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 17)

• حديث شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن جَدِّه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال:
«قيل لي: سل، فإن كل نبي قد سأل، فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة، فهي لكم، ولمن شهد أن لا إله إلا الله».
يأتي برقم (٨٣١٢).
٧٩٠٩ - عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، قال:
«جاء رجل إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فقال: يا رسول الله، إني أقرأ القرآن، فلا أجد قلبي يعقل عليه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن قلبك حشي الإيمان، وإن الإيمان يعطى العبد قبل القرآن».
أخرجه أحمد (٦٦٠٤) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٨٣٢٦)، وأطراف المسند (٥٢٨٤)، ومَجمَع الزوائد ١/ ٦٣، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (٥٩٧٠).
- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيف؛ حيي بن عبد الله بن شريح المَعَافِري منكر الحديث.
- قال ابن محرز: سمعت يحيى يقول: حيي بن عبد الله، صالح الحديث، ليس بذاك القوي. ١/ (١٤٠).
- وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي: هؤلاء الثلاثة دراج، وحيي وزبان هؤلاء الثلاثة أحاديثهم مناكير. «العلل ومعرفة الرجال» (٤٤٨٢).
- وقال البخاري: فيه نظر. «التاريخ الكبير» ٣/ ٧٦.
- وقال النَّسَائي: حيي بن عبد الله ليس ممن يعتمد عليه. «السنن الكبرى» (٢١٦٣).
- وقال النَّسَائي أيضا: حيي بن عبد الله، مصري، ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (١٦٤).
- وذكر ابن عدي رواية حيي بن عبد الله المَعَافِري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، ثم قال ابن عدي: وبهذا الإسناد خمسة وعشرون حديثا، عامتها لا يُتابَع عليها. «الكامل» ٤/ ٢١٠.
- وعبد الله بن لهيعة الحضرمي المصري ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (٥٩٩٧).
- وقال ابن عدي: وبهذا الإسناد، يعني ابن لهيعة، عن حيي، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، بضعة عشر حديثا، عامتها مناكير. «الكامل» ٤/ ٢١١.
- أبو عبد الرحمن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد، وحسن؛ هو ابن موسى.
٧٩١٠ - عن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن جَدِّه؛
«أن العاص بن وائل أوصى، أن يعتق عنه مئة رقبة، فأعتق ابنه هشام خمسين رقبة، فأراد ابنه عَمرو أن يعتق عنه الخمسين الباقية، فقال: حتى أسأل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: يا رسول الله، إن أبي أوصى بعتق مئة رقبة، وإن هشاما

⦗١٥⦘
أعتق عنه خمسين، وبقيت عليه خمسون رقبة، أفأعتق عنه؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إنه لو كان مسلما، فأعتقتم عنه، أو تصدقتم عنه، أو حججتم عنه، بلغه ذلك» (¬١).
- وفي رواية: «أن العاص بن وائل نذر في الجاهلية، أن ينحر مئة بدنة، وأن هشام بن العاص نحر حصته، خمسين بدنة، وأن عمرا سأل النبي صَلى الله عَليه وسَلم عن ذلك؟ فقال: أما أَبوك فلو كان أقر بالتوحيد، فصمت وتصدقت عنه، نفعه ذلك» (¬٢).
أخرجه أحمد (٦٧٠٤) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حجاج. و «أَبو داود» (٢٨٨٣) قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني حسان بن عطية.
---------------
(¬١) اللفظ لأبي داود.
(¬٢) اللفظ لأحمد.

الصفحة 14