كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 17)

٧٩٠٥ - عن أبي سعيد المهري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛
«أن معاذ بن جبل أراد سفرا، فقال: يا نبي الله، أوصني، قال: اعبد الله لا تشرك به شيئا، قال: يا نبي الله، زدني، قال: إذا أسأت فأحسن، قال: يا رسول الله، زدني، قال: استقم، وليحسن خلقك».
أخرجه ابن حبان (٥٢٤) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن موهب، قال: حدثنا ابن وهب، عن حرملة بن عمران التجيبي، أن سعيد بن أبي سعيد المهري (¬١) حدثه، عن أبيه، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) في النسخ الخطية وطبعتي الرسالة والتأصيل، و «التقاسيم والأنواع»: «المقبري»، وهو خطأ قديم، قال العراقي: قول ابن حِبان في سنده: «المَقبُري» غلط، وليس الراوي لهذا الحديث «المَقبُري»، وإنما هو سعيد بن أبي سعيد المَهري، يُكنَى أبا السُّمَيط، يرويه عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، وفي ترجمته رواه الخطيب في «المتَّفِق والمُفْتَرِق»، ورد ذلك على حاشية النسخة الخطية، لكتاب «موارد الظمآن» الحديث (١٩٢٢).
- وهذا ما سبق وذكره ابن حِبان على الصواب فقال: سعيد بن أبي سعيد, مولى المهري، كُنيته أبو السُّميط، يروي عن أبيه, وإسحاق مولى زائدة، روى عنه أسامة بن زيد, وحرملة ابن عمران, وليس هذا بسعيد بن أبي سعيد المقبري, ذاك أدخلناه في التابعين, وهذا في أتباع التابعين. «الثقات» ٦/ ٣٦٣.
- وأورده ابن حَجَر في «إتحاف المَهَرة» (١٢١٢٩)، نقلا عن «صحيح ابن حبان»، تحت ترجمة أبي سعيد المَهْري، عن عبد الله بن عمرو.
- والحديث؛ أخرجه يعقوب بن سفيان في «المعرفة والتاريخ» ٢/ ٥٢٤، والخرائطي في «مكارم الأخلاق» (٦)، والطبراني ٢٠/ (٥٨)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٧٦٦٤)، من طريق حرملة بن عمران، عن سعيد بن أبي سعيد المَهري، عن أبيه، على الصواب.
(¬٢) مَجمَع الزوائد ٨/ ٢٣.
- فوائد:
- ابن وهب؛ هو عبد الله بن وهب، المصري.
٧٩٠٦ - عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال:
«الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس» (¬١).
- وفي رواية: «الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، أو قال: اليمين الغموس»، شك شعبة (¬٢).
- وفي رواية: «الكبائر: الإشراك بالله عز وجل وعقوق الوالدين، أو قتل النفس ـ شعبة الشاك ـ واليمين الغموس» (¬٣).
وفي رواية: «جاء أعرابي إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم، فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: الإشراك بالله، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم عقوق الوالدين، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم اليمين الغموس» (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٦٦٧٥).
(¬٢) اللفظ للبخاري (٦٨٧٠).
(¬٣) اللفظ لأحمد.
(¬٤) اللفظ لابن حبان.
أخرجه أحمد (٦٨٨٤) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (٢٥١٣) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن

⦗٧⦘
جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» (٦٦٧٥) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا النضر، قال: أخبرنا شعبة. وفي (٦٨٧٠) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (٦٩٢٠) قال: حدثني محمد بن الحسين ابن إبراهيم، قال: أخبرنا عُبيد الله، قال: أخبرنا شَيبان. و «الترمذي» (٣٠٢١) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» ٧/ ٨٩ و ٨/ ٦٣، وفي «الكبرى» (٣٦٤٠ و ١١٠٣٥) قال: أخبرني عبدة بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا ابن شميل، قال: أخبرنا شعبة. و «ابن حبان» (٥٥٦٢) قال: أخبرنا النضر بن محمد بن المبارك، قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان.
كلاهما (شعبة بن الحجاج، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي) عن فراس ابن يحيى، قال: سمعت الشعبي، فذكره (¬١).
- قال البخاري: وقال معاذ: حدثنا شعبة، قال: «الكبائر: الإشراك بالله، واليمين الغموس، وعقوق الوالدين، أو قال: وقتل النفس.
- وقال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
- في رواية ابن حبان قال فراس: قلت لعامر، يعني الشعبي: ما اليمين الغموس؟ قال: الذي يقتطع مال امرئ مسلم، بيمين صبر، وهو فيها كاذب.
---------------
(¬١) المسند الجامع (٨٣٢٢)، وتحفة الأشراف (٨٨٣٥)، وأطراف المسند (٥٢٤٩).

الصفحة 6