كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 17)

[فصل] وفيها تُوفِّي

أَحْمد بن زكريا بن فارس
أبو الحُسين، اللُّغوي (¬1).
صاحب كتاب "المُجمل" في اللغة، وله التصانيفُ الحِسان.
وكان عالمًا بفنون العلوم، [ولكن غلب عليه علم اللغة,] وروى عنه الأئمة وكانت وفاته ببغداد.
أَنْبأنا غير واحدٍ عن أبي الفضل محمَّد بن ناصر قال: أنشدنا أبو زكريا الخَطيب التِّبريزي لابن فارس عند موته (¬2): [من البسيط]
يَا ربِّ إنَّ ذُنوبي قد أحطْتَ بها ... عِلمًا وبي وبإعلاني وإسراري
أنا المُوحِّد لكني المُقِرُّ بها ... فهَبْ ذنوبي لتوحيدي وإقراري
[ومات بعد يومين.]
وفيها تُوفِّي

أَحْمد بن عطاء
ابن أَحْمد بن محمَّد بن عطاء، أبو عبد الله، الرُّوْذَباريّ، ابن أخت أبي علي الروذباري، شيخ الشَّام في وقته (¬3).
¬__________
(¬1) في (ف م م 1): وفيها تُوفِّي ابن فارس اللغوي واسمه أَحْمد بن زكريا، والمثبت من (ب خ).
وقد سبق المصنفَ في إيراد اسمه ووفاته في هذه السنة ابنُ الجوزي في المنتظم 14/ 275، وابن الأثير في الكامل 8/ 711، قال ياقوت في معجم الأدباء 4/ 80: ولا يعاج به -يريد أن صواب اسمه: أَحْمد بن فارس بن زكريا- ووُجد بخط الحميدي أن ابن فارس مات في حدود سنة ستين وثلاث مئة، وكل منهما لا اعتبار به لأني وجدت خط كفه على كتاب الفصيح تصنيفه، وقد كتبه في سنة إحدى وتسعين وثلاث مئة.
قلت: وقد صحح الذهبي في تاريخه 8/ 746، وفي السير 17/ 105 وفاته في سنة (395 هـ)، وانظر يتيمة الدهر 3/ 463، وإنباه الرواة 1/ 92، ووفيات الأعيان 1/ 118، وفي حواشي هذه الكتب مصادر أخرى لمن أراد الاستزادة.
(¬2) في (ب خ): وفاته ببغداد، وأنشد قبل موته بيومين لنفسه، والمثبت من (ت م م 1).
(¬3) طبقات الصوفية 497، وتاريخ بغداد 5/ 552، والرسالة القشيرية 125، والمنتظم 14/ 272، وتاريخ دمشق 2/ 6 (مخطوط)، ومناقب الأبرار 2/ 210، والكامل 8/ 710، وتاريخ الإِسلام 8/ 299، والسير 16/ 227.

الصفحة 532