كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 17)

تُوفِّي الرَّازيّ في ذي الحجة عن خمس وستين سنة، وصلى عليه محمَّد بن موسى الخُوارزمي صاحبه، ودُفن بمقابر الخيرزان.
قال المصنف رحمه الله: وكتابه "أحكام القرآن" في غاية الجَودة؛ لولا ما دَسَّ فيه من الاعتزال (¬1).
[وفيها تُوفِّي

أَحْمد بن محمَّد
ابن الفَتْح بن خاقان، أبو العباس، ابن النَّجَّاد، إمامُ جامع دمشق.
قرأ القرآن على هارون بن موسى الأخفش، وسمع أَبا علي محمَّد بن سليمان أخا خَيثَمة وغيره، وروى عنه تمَّام بن محمَّد.
وتوفي بدمشق، ودُفن بالباب الصغير, وكان ثِقَة وقورًا مأمونًا.] (¬2)

مُحَمَّد بن جعفر
ابن الحسين بن محمَّد بن زكريا، أبو بكر، الوراق، غُنْدَر.
كان حافظًا، مُتقنًا، سمع بنَيسابور، ومَرْو، وبغداد، والجزيرة، والشام، ومصر، والعراق، وما وراء النهر، والتُّرك، وكتب من الحديث ما لم يكتبه أحدٌ، وسمع ما لم يسمعه أحد، ثم استُدعي إلى بخارى لينزل إلى الحضرة، فمات في المَفازَة، وأجمعوا عليه (¬3).
¬__________
(¬1) تاريخ بغداد 5/ 513، والمنتظم 14/ 277، وتاريخ الإسلام 8/ 315، والسير 16/ 340. وهذه الترجمة ليست في (ف م م 1).
(¬2) ما بين معكوفين من (ف م م 1). وانظر ترجمته في تاريخ مولد العلماء 298، وتاريخ دمشق 2/ 211 (مخطوط)، وتاريخ الإِسلام 8/ 141، وذكروا أن وفاته سنة (360 هـ).
(¬3) تاريخ بغداد 2/ 533، والمنتظم 14/ 279، وتاريخ الإِسلام 8/ 327، والسير 16/ 214.

الصفحة 542