كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 17)

المِقدام بن مَعْدي كَرِب، عن أبي أيُّوب الأَنْصَارِيّ، عن عَوف بن مالك في الأمر بالطَّاعة، والوَصيَّة بكتاب الله (¬1).
وأما الحديث الثاني فرواه الزُّهري، عن عُروةَ بن الزُّبَيْر، عن زينب بنت أبي سلمة، عن حَبيبة بنت أم حَبيبة بنت أمِّ سَلمة، عن أمها أم حَبيبة، عن زينبَ بنت جَحْش في فتح رَدْمِ -سدِّ- يأجوج ومأجوج (¬2).

عبد العزيز بن الحارث بن أَسَد
أبو الحسن، التَّميميّ، الحَنْبلي.
كان فاضلًا، وله تصانيف في أصول الكلام، وفي المذهب، والفرائض، وكانت وفاتُه ببغداد في ذي القَعدة (¬3).
[فصل وفيها تُوفِّي

علي بن إبراهيم
أبو الحسن، الحُصَريّ، البَصري، الصُّوفي، الواعظ (¬4).
سكن بغداد، وصحب الشِّبلي وغيره، وكان صاحبَ خَلَوات ومُجاهدات، وما كان يخرج إلَّا من الجمعة إلى الجمعة.
[قال الخَطيب: ] وكان قد أسنَّ وصَعُب عليه المجيءُ إلى الجامع، فبني له الرباط المقابل لجامع المنصور، ثم عُرف بصاحبه الزوزني الذي بناه، وكان شيخَ الشيوخ ببغداد.
¬__________
(¬1) أخرجه الطَّبْرَانِيّ في المعجم الكبير (60)، وفي معجم الشاميين (1170) ولفظه: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالهاجرة وهو مرعوب فقال: "أطيعوني ما كنت بين أظهركم، وعليكم بكتاب الله، أحلّوا حلاله، وحرموا حرامها.
(¬2) أخرجه أَحْمد (27413)، ومسلم (2880) (1) ولفظه: استيقظ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- من نوم وهو محمرّ وجهه وهو يقول: "لا إله إلَّا الله، ويل للعرب من شرّ قد اقترب، فُتح اليوم من رَدْم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وحَلّق، قلت: يَا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ ! قال - صلى الله عليه وسلم -: "نعم، إذا كثر الخبث".
(¬3) تاريخ بغداد 12/ 233، والمنتظم 14/ 284، وتاريخ الإِسلام 8/ 361، والتراجم الثلاث ليست في (ف م م 1).
(¬4) تاريخ بغداد 13/ 249، طبقات الصوفية 489، الرسالة القشيرية 125، المنتظم 14/ 285، مناقب الأبرار 2/ 207، تاريخ الإِسلام 8/ 362.

الصفحة 546