كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 17)
التَّوْرَاةِ: رَبَّنَا هَؤُلاَءِ أَقَلُّ عَمَلًا وَأَكْثَرُ أَجْرًا، قَالَ: هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ أَجْرِكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالُوا: لَا، فَقَالَ: فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ".
الرابع:
(فيما سلف)؛ أي: في جملة ما سلف؛ أي: نسبة زمانكم إلى زمانهم كنسبة وقت العصر إلى تمام النهار.
(قيراطًا قيراطًا) القيراطُ مختلِفٌ؛ ففي مكة: ربعُ سدس دينار، وفي موضع آخر: نصفُ عُشره، والمراد هنا: النصيب، وكُرر؛ ليدل على تقسيم القراريط على جميعهم.
(أجركم)؛ أي: من فضل الله، فسمي أجرًا؛ لشبهه بالأجر، لا أن لهم استحقاقًا كما تقوله المعتزلة: الذي بقدر العمل مستحق عليه، والزائدُ فضلٌ.
* * *