كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 17)
سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شُفِّعْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَبِّ! أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ خَرْدَلَةٌ، فَيَدْخُلُونَ، ثُمَّ أَقُولُ: أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى شَيْءٍ"، فَقَالَ أَنَسٌ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَصابعِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
الحديث الأول:
(شُفِّعْتُ) مبني للمفعول من التشفيع، وهو تفويضُ الشفاعة إليه، والقبول منه - صلى الله عليه وسلم -.
(خَرْدلَةٌ)؛ أي: من الإيمان.
(أدخلْ) أمرٌ من الإدخال.
(كأني أنظرُ)؛ أي: حيث يُقَلِّله، ويشيرُ إلى رأسِ أصبعه بالقلَّة، ومطابقتُه للترجمة: سياق التشفيع، وقوله: (يا ربّ!) والإجابة، مع أن الحديث مختصر.
* * *