كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)

9172 - حدثنا محمد بن خالد بن خَلِي (¬1) الحمصي، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه (¬2)، عن الزهري (¬3)، قال: أخبرني ابن (¬4) السباق، أن ابن عباس قال: أخبرتني ميمونة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصبح يومًا واجمًا، فقالت له ميمونة: أي رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم؟ فقال: "إن جبريل كان واعدني (¬5) أن يلقاني الليلة، فلم يلقني أما والله ما أخلفني"، قالت: فظل يومه كذلك، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت نَضَد (¬6) لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماءً فنضح به مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل [عليه السلام] (¬7)، فقال له
-[11]- رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قد كنت واعدتني (¬8) أن تلقاني البارحة!، قال (¬9): أجل، ولكنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة" قال: فأصبح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ذلك اليوم (¬10) فأمر بقتل الكلاب، حتى إنه كان يأمر بقتل كلب حائط الصغير، ويترك كلب الحائط الكبير (¬11).
¬_________
(¬1) خلي بفتح الخاء المعجمة، وكسر اللام المخففة، الإكمال (2/ 113).
(¬2) شعيب بن أبي حمزة، القرشي مولاهم.
(¬3) الزهري هو موضع الالتقاء.
(¬4) في نسخه م: (أبو) هو خطأ.
(¬5) في نسختي (ل)، (م): وعدني.
(¬6) النضد -بالتحريك-: السرير الذي تنضد عليه الثياب، أي: يجعل بعضها فوق بعض. وهو -أيضًا-: متاع البيت المنضود. النهاية (5/ 71).
(¬7) من نسختي (ل)، (م).
(¬8) في نسختي (ل)، (م)،: وعدتني.
(¬9) في نسختي (ل)، (م): (قالت) وأما صحيح مسلم فليست فيه هذه الكلمة، لا مذكرة ولا مؤنثة.
(¬10) كلمة (من ذلك اليوم) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(¬11) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9168).
فوائد الاستخراج: تصريح الزهري بالسماع.

الصفحة 10