كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)

9323 - حدثنا أبو قلابة الرقاشي، قال: حدثنا أمية بن بسطام (¬1)،
-[139]- قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن محمَّد ابن المنكدر، عن جابر، قال: ولد لرجل من الأنصار غلام، فسماه محمدا (¬2)، فقلنا له: لا نكنيك بأبي القاسم، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذكر ذلك له، فقال: "أَسْمِ ابنك عبد الرحمن" (¬3).
¬_________
(¬1) أمية بن بسطام هو موضع الالتقاء.
(¬2) تسميته محمدًا واردة في الصحيحين، وقد ذهب الحافظ ابن حجر إلى ترجيح أنه أراد تسميته القاسم أخذا من صنيع البخاري، حيث إنه أخرج الحديث من طريق شعبه وبين الاختلاف عليه في تسمية الولد، ثم أردف ذلك بإخراج الحديث من طريق سفيان الثوري، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر، وليس فيه إلا القاسم، ثم رجحه الحافظ كذلك من جهة المعنى، فقال: (ويترجح أيضًا من حيث المعنى؛ لأنه لم يقع الإنكار من الأنصار عليه إلا حيث لزم من تسمية ولده القاسم أن يصير يكنى أبا القاسم). اهـ. صحيح البخاري مع الفتح (10/ 217، 218، حديث رقم 3114، ورقم 3115).
(¬3) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9322)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (7 /الطريق الثالث).
فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن رواية أمية بن بسطام، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية ابن عيينة، لكنه نبَّه على أنه ليس فيها: (ولا ننعمك عينا).

الصفحة 138