كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)

بيان الترغيب في التسمية بأسماء الأنبياء والصالحين (¬1)، وبيان الأسماء المرغوبات والتسمية بها
¬_________
(¬1) إلى هنا يقف عنوان الباب في نسختي (ل)، (م).
9336 - حدثنا سعيد بن مسعود، والصغاني، وأبو أمية، قالوا: حدثنا زكريا ابن عدي (¬1)، ح.
وحدثنا هلال بن العلاء (¬2)، قال: حدثنا ابن أبي شيبة (¬3)، ح. وحدثنا هشام ابن علي بن هشام (¬4) بالبصرة، في بني حصن (¬5)، قال: حدثنا عمران بن ميسرة (¬6)،
-[147]- قالوا: حدثنا عبد الله بن إدريس (¬7)، قال: حدثنا أبي، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن المغيرة بن شعبة، قال: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أهل نجران، فقالوا لي: إنكم تقرءون: {يَاأُخْتَ هَارُونَ} (¬8)، وقد تعلمون ما كان بين عيسى وموسى من السنين! قال: "فهلا أخبرتهم أنهم كانوا يتسمون (¬9) بأنبيائهم والصالحين قبلهم". وهذا لفظ عمران بن ميسرة.
وحديث زكريا ابن عدي: قال: قال أهل نجران: قوله: {يَاأُخْتَ هَارُونَ}، وقد كان بين موسى وعيسى من السنين ما كان، فلما قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ذكرت ذلك له، فقال: "ألا أخبرتهم أنهم كانوا يتسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم" (¬10).
¬_________
(¬1) ابن رزيق بن إسماعيل -ويقال: زكريا ابن عدي بن الصلت بن بسطام- التيمي مولاهم، أبو يحيى، نزيل بغداد.
(¬2) ابن هلال، الباهلي مولاهم، أبو عمر، الرقي.
(¬3) ابن أبي شيبة -أبو بكر- هو موضع الالتقاء.
(¬4) أبو علي، السيرافي.
(¬5) في الأصل: (قال حدثني حصن) وعلى لفظ (حصن) ضبة، وما أثبته من نسختي (ل)، (م)، وفي كل النسخ نقطة بين الصاد والنون، ولكن الأولى بالسياق (حصن) بالصاد المهملة، وقد ذكر الطبري في تاريخه موضعًا بالبصرة يقال له: (بنو حصن).
انظر تأريخ الطبري (4/ 466) و (9/ 485).
(¬6) أبو الحسن، البصري، ت (223) هـ.
ذكره ابن حبان في الثقات.
ووثقه الدارقطني، وابن حجر. =
-[147]- = انظر: الثقات (8/ 498)، وتهذيب التهذيب (8/ 125، 126/ ترجمة 247)، وتقريب التهذيب (752 / ترجمة 5209).
(¬7) عبد الله بن إدريس هو موضع الالتقاء.
(¬8) سورة مريم، آية (28).
(¬9) في نسختي (ل)، (م): (يسمون).
(¬10) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم ... (3/ 1685/ حديث رقم 9).
فوائد الاستخراج: بيان سبب قدوم المغيرة إلى نجران، حيث بينت رواية أبي عوانة أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قد أرسله إليهم.

الصفحة 146