كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)

9338 - و (¬1) حدثنا محمَّد بن عبد الملك الواسطي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن عون (¬2)، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: كان ابنٌ لأبي طلحة شاكيًا، وإن أبا طلحة خرج، فجاء وقد قُبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل ابني؟ قالت أم سليم: هو أسكن مما كان، فقربت العشاء، فتعشى ثم أصاب منها، فلما فرغ قالت: واروا الصبي، فلما أصبح أبو طلحة أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره، فقال: أعرستم الليلة؟ قال: نعم، قال: اللهم بارك لهما في ليلتهما، فولدت غلاما، فقال لي: أبو طلحة: احمله حتى تأتي به النبي -صلى الله عليه وسلم-. فأَتَى (¬3) به النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبعثت معي بتمرات، فأخذه النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: أمعه شيء؟ قالوا: نعم، تمرات، فأخذ [ها] (¬4) النبي -صلى الله عليه وسلم- فمضغها، ثم أخذها من فيه، فجعلها في فيِّ الصبي ثم حنكه، وسماه عبد الله (¬5).
¬_________
(¬1) حرف الواو ساقط من نسختي (ل)، (م).
(¬2) ابن عون هو موضع الالتقاء.
(¬3) الضبط من صحيح مسلم، والجملة التفات في الخطاب.
(¬4) في الأصل: (فأخذ)، والتصويب من نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم.
(¬5) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9262)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (23).

الصفحة 149