كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)
9339 - حدثنا أحمد بن عبد الحميد الكوفي، ومحمد بن محرز كوفي (¬1) بمصر، قالا: حدثنا أبو أسامة (¬2)، عن هشام بن عروة، عن أبيه (¬3)، عن أسماء بنت أبي بكر أنها حملت بعبد الله بن الزبير، قالت: فخرجت -لعلّهُ قال: وأنا مُتِمٌّ (¬4) - فأتيت المدينة، فنزلت بقباء، فولدته بقباء، ثم أتيت به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوضعه في حَجْره (¬5)، ثم دعا بتمرة، فمضغها ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريقُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم حنكه بالتمرة، ثم دعا له وبّرك عليه، فكان أول مولود [ولد] (¬6) في الإِسلام.
زاد الحارثي (¬7): ففرحوا به فرحًا شديدًا لأنهم قيل لهم: [إن] (¬8)
-[151]- اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم (¬9).
¬_________
(¬1) لعله: الضبي. ذكره ابن حبان في ثقاته (9/ 58).
(¬2) أبو أسامة هو موضع الالتقاء.
(¬3) ساقطة من نسخة (م).
(¬4) يقال: امرأة مُتِمٌّ، للحامل إذا شارفت على الوضع، والتمام فيها وفي البدر بالكسر، وقد تفتح في البدر. النهاية (1/ 197). وهذه اللفظة في الصحيحين بدون شك.
(¬5) الحجر -بفتح المهملة وكسرها: الثوب، والحضن. والمصدر بالفتح لا غير. انظر: النهاية (1/ 342).
(¬6) من نسختي (ل)، (م).
(¬7) هو: أحمد بن عبد الحميد، شيخ أبي عوانة الأول في هذا الحديث، تقدمت ترجمتُه.
(¬8) من نسختي (ل)، (م).
(¬9) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود ... (3/ 1691/ حديث رقم 26)، دون الزيادة.
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه إلى المدينة (7/ 248/ حديث رقم (3909) عن زكريا ابن يحيى، عن أبي أسامة، به، دون الزيادة أيضًا.
وأخرجه في كتاب العقيقة من صحيحه, باب تسمية المولود غداة يولد ... (9/ 587/ حديث رقم 5469) عن إسحاق بن نصر، عن أبي أسامة، به، وفيه الزيادة التي زادها الحارثي.
فوائد الاستخراج:
- زيادة: (ففرحوا به فرحا ...)، وهي صحيحة، فقد أخرجها البخاري في صحيحه, كما سبق في تخريج الحديث.
- وتابع الحارثي على هذه الزيادة زكريا ابن يحيى عن أبي أسامة، انظر تخريج الحديث.