كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)

بيان الأسماء المنهيات عن التسمية بها، وبيان العلة التي لها نهي [عنها] (¬1)، والدليل على أن النهي عنها على الأدب
¬_________
(¬1) من نسختي (ل)، (م).
9347 - حدثنا عباس بن محمَّد الدوري، قال: حدثنا روح ابن عبادة (¬1)، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير: أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ينهى عن أن يسمى ببركة، وبأفلح، وبيسار، وبنافع، وبنحو ذلك، ثم رأيته سكت بعدُ عنها، فلم يقل شيئًا، ثم قبض -صلى الله عليه وسلم- ولم ينه عن ذلك، ثم أراد (¬2) عُمر أن ينهى عن ذلك، ثم تركها (¬3).
¬_________
(¬1) روح بن عبادة هو موضع الالتقاء.
(¬2) في الأصل: (أراده)، والتصويب من نسختي (ل)، (م)، وصحيح مسلم.
(¬3) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الآداب -باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة (3/ 1686/ حديث رقم 13).
تنبيه: هذا الحديث يفيد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم ينه عن التسمية بالأسماء المذكورة، بينما الأحاديث التالية صريحة في أنه -صلى الله عليه وسلم- قد نهى عنها، وقد سمع النووي -رحمه الله- بين هذه النصوص، بأن معنى هذا الحديث: أنه أراد أن ينهى عنها في تحريم، فلم ينه، وأما النهي الذي هو لكراهة التنزيه؛ فقد نهى عنه في الأحاديث الباقية. أ. هـ.
-[161]- = شرح النووي. (14/ 345).

الصفحة 160