كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)

9195 - حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن وهب (¬1)، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن القاسم بن محمّد، عن عائشة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أشد النَّاس عذابا يوم القيامة، الذين يشبهون بخلق الله عز وجل" (¬2).
¬_________
(¬1) ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(¬2) تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9179) وهذا الطريق عند الإمام مسلم برقم (91 / الطريق الثّاني).
فوائد الاستخراج:
- ذكر متن رواية ابن وهب، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية إبراهيم بن سعد، عن الزّهريّ.
9196 - حدّثنا محمّد بن خالد بن خلي، قال: حدّثنا بشر ابن شعيب، عن أبيه، عن الزّهريّ (¬1)، قال: أخبرني القاسم بن محمّد، أن عائشة - زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرته، ح.
وحدثنا بحر بن نصر، قال: أخبرنا ابن وهب (¬2)، أخبرني يونس ابن يزيد، عن ابن شهاب، عن القاسم بن محمّد، أن عائشة - زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرته أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها وهي مستترة بِقِرَام (¬3)، فيه
-[31]- صورة تماثيل؛ فتلون وجهه، ثمّ أهوى إلى القرام فهتكه بيده، ثمّ قال: "إن من أشد النَّاس عذابا يوم القيامة، الذين يشبهون بخلق الله" (¬4).
¬_________
(¬1) الزّهريُّ هو موضع الالتقاء في هذا الطريق.
(¬2) ابن وهب هو موضع الالتقاء في هذا الطريق.
(¬3) القرام -بكسر القاف، وتخفيف الراء- هو الستر الرّقيق. كذا قال أبو عبيد، والحربي، =
-[31]- = وابن فارس.
وقال الزمخشري: هو الستر الصفيق من الصوف، ذي ألوان.
وذكر ابن الأثير القولين، وزاد: وقيل: القرام: الستر الرّقيق وراء الستر الغليظ.
وقال ابن حجر: هو ستر فيه رقم ونقش، وقيل: ثوب من صوف ملون، يفرش في الهودج، أو يغطّى به هـ.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 218)، وغريب الحديث للحربي (1/ 376)، ومقاييس اللُّغة لابن فارس (5/ 76)، والفائق (3/ 171)، والنهاية (4/ 49)، والفتح (10/ 387).
(¬4) تقدّم تخريجه وفوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (9179) ورقم (9195).

الصفحة 30