كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)
9232 - حدّثنا جعفر بن الهذيل القَنَّاد (¬1)، قال: حدّثنا سعيد ابن عمرو الأشعثي (¬2)، قال: حدّثنا سفيان بن عيينة (¬3)، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أشد الناس عذابا يوم القيامة، رجل قتل نبيًّا، أو قتله نبي أو مصور" (¬4).
¬_________
(¬1) القناد -بفتح القاف، والنون المشددة، وفي آخرها دال مهملة- نسبة إلى بيع القَنْد، وهو السُّكّر. الأنساب (4/ 454)، واللباب (3/ 56).
وهو جعفر بن محمّد بن الهذيل، الكوفي، أبو عبد الله، ابن بنت حماد ابن سلمة.
وثقه النسائي، وابن حجر، وذكره ابن حبّان في الثقات.
انظر: تهذيب الكمال (5/ 101/ 107/ ترجمة 953)، وتقريب التهذيب (201/ ترجمة 961).
(¬2) نسبة إلى (الأشعث) -بفتح الألف، وسكون الشين المعجمة، وفتح العين المهملة، وفي آخرها الثاء المثلثة- وهو الجد الأعلى لسعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق ابن محمّد بن الأشعث). الأنساب (1/ 165، 166).
(¬3) سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(¬4) تقدّم تخريجه، انظر الحديث رقم (9227) وهذا الطريق عند مسلم برقم (98 / الطريق الثّاني).
-[60]- = فوائد الاستخراج:
- تقييد المهمل، وهو سفيان، بأنه ابن عيينة.
- ذكر من رواية سفيان ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية وكيع، ولفظها: "إن أشد النَّاس عذابا يوم القيامة، المصورون". قال: وحديث سفيان كحديث وكيع.
- زيادة: "رجل قتل نبيا، أو قتله نبي".
وهذه الزيادة إسنادها صحيح.
وقد جاءت من وجه آخر عن ابن مسعود، فقد أخرجها أحمد، والبزار، والطحاوي، كلهم من طريق أبان بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عنه. وهذا إسناد حسن. انظر: مسند الإمام أحمد (1/ 407)، كشف الأستار (2/ 238 حديث رقم 1603)، وشرح مشكل الآثار (1/ 10/ حديث رقم 6)، وعندهم زيادة: "وإمام ضلالة".